تشير الدراسات الحديثة إلى أن مرحلة الشباب تمثل فترة حاسمة لصحة الدماغ، حيث تتأثر بشكل مباشر بنمط الحياة والعادات اليومية.
وأثبتت الأبحاث أن هناك ثلاث عادات منتشرة بين الشباب تضعف الدماغ تدريجيًا وتقلل قدراته الذهنية والإدراكية.
تبدأ المشكلة مع تناول السكر والمشروبات الغازية بكثرة، فالكثير من الشباب يستهلكون كميات كبيرة من السكريات يوميًا، مما يسبب مقاومة للإنسولين ويزيد خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب.
كما يؤدي الإفراط في السكر إلى تسريع شيخوخة الدماغ ورفع احتمالات الإصابة بالخرف ومرض ألزهايمر، لأن الخلايا العصبية تتأثر سلبًا بارتفاع نسب الجلوكوز لفترات طويلة.
وتتفاقم الأضرار أكثر عندما يستمع الشباب إلى الموسيقى الصاخبة لفترات طويلة عبر السماعات.
فالتعرض المستمر للأصوات العالية يدمر خلايا السمع الحساسة التي لا يمكن تعويضها. ومع الوقت، يبدأ السمع في الضعف ويظهر طنين دائم في الأذن.
كما يعاني الدماغ من إجهاد إضافي لأنه يحاول تفسير الأصوات رغم ضعف السمع، مما يضعف الذاكرة والتركيز.
ويزداد الخطر مع قلة النوم وعدم الحصول على راحة كافية.
فالنوم الجيد لا يمنح الجسم الراحة فقط، بل يجدد خلايا الدماغ ويقوي الذاكرة وينظم الحالة المزاجية.
عندما يقل عدد ساعات النوم، تظهر أعراض التعب وضعف التركيز، كما يزداد التوتر والقلق، وتتأثر القدرات العقلية بشكل واضح.
وللحفاظ على صحة الدماغ، ينصح الخبراء الشباب بتغيير بعض العادات اليومية.
يجب تقليل تناول السكر واستبدال المشروبات الغازية بالماء أو العصائر الطبيعية.
كما يُفضل خفض مستوى الصوت أثناء استخدام السماعات، والحرص على النوم ما بين سبع وتسع ساعات يوميًا.
كذلك تساعد التمارين الرياضية المنتظمة والتغذية المتوازنة في دعم الدماغ وتنشيط الذاكرة.
إن الاهتمام بصحة الدماغ في سن مبكرة يضمن ذاكرة قوية وعقلًا نشيطًا في المستقبل، فكل قرار صحي يتخذه الإنسان اليوم يصنع فارقًا كبيرًا في قدراته العقلية غدًا.

