
بحيرات نشطة في أعماق أنتاركتيكا تثير مخاوف العلماء

الكاتب : يوسف إسماعيل
أعلن فريق من العلماء بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية عن رصد 85 بحيرة جديدة مخفية تحت الجليد السميك في القطب الجنوبي، وذلك باستخدام بيانات دقيقة جُمعت عبر الأقمار الصناعية خلال عشر سنوات.
هذا الكشف فتح الباب أمام تساؤلات كثيرة حول تأثير هذه البحيرات على استقرار الغطاء الجليدي ومستوى سطح البحر.
البحيرات التي وُصفت بأنها نشطة قادرة على الامتلاء والتفريغ بشكل متكرر، وهو ما يغير من حجمها وشكلها ويؤثر بدوره على حركة الأنهار الجليدية.
هذه الظاهرة تسهم في تسريع انزلاق الجليد نحو المحيط، ما قد يرفع من معدل ذوبانه ويؤثر على منسوب المياه عالميًا.
عدد البحيرات النشطة المعروفة ارتفع من 146 إلى 231 بعد هذا الاكتشاف، كما تم تسجيل 12 دورة كاملة من الامتلاء والجفاف لم يكن رصدها ممكنًا من قبل، لترتفع الحصيلة العالمية إلى 48 دورة موثقة.
البيانات التي حللها العلماء عبر القمر الصناعي "كريو سات-2" أظهرت تغيرات دقيقة في سمك وارتفاع الغطاء الجليدي، وكشفت أيضًا عن وجود مجموعات مترابطة من البحيرات تعمل كشبكات مائية تحت سطح الجليد.
ويحذر الخبراء من أن تجاهل هذه الديناميكيات في النماذج الحالية لتوقعات ارتفاع مستوى البحر قد يجعل التقديرات أقل دقة، مشيرين إلى أن إضافة هذه البيانات الجديدة ستساعد على تحسين التنبؤات المستقبلية.