تشهد الفترة الأخيرة زيادة ملحوظة في حالات الأنيميا بين الشباب والفتيات، رغم تناولهم لأنواع مختلفة من الأطعمة.
ويرجع ذلك إلى العادات الغذائية غير السليمة ونمط الحياة السريع.
الذي جعل الكثيرين يعتمدون على أطعمة جاهزة وفقيرة بالحديد والعناصر الأساسية.
يبدأ معظم الشباب يومهم مبكرًا في الدراسة أو العمل، وينتهون متأخرين، مما يدفعهم إلى تناول الوجبات السريعة والمأكولات المصنعة مثل الإندومي والمقرمشات.
هذه الأطعمة تمنح شعورًا مؤقتًا بالشبع لكنها لا توفر للجسم احتياجاته من الحديد والمعادن، وهو ما يؤدي مع الوقت إلى ضعف تكوين خلايا الدم والإصابة بالأنيميا.
كما أن الإفراط في القهوة والشاي بعد الأكل يقلل امتصاص الحديد من الطعام، مما يزيد احتمالية الإصابة بفقر الدم.
خاصة لدى الفتيات اللاتي يحتجن إلى كميات أكبر من الحديد بسبب فقدانه خلال الدورة الشهرية.
تظهر الأنيميا عادة من خلال الإرهاق المستمر، والدوخة، وضعف التركيز، وشحوب البشرة، وتساقط الشعر.
ومع إهمال العلاج وتكرار العادات الخاطئة، تتفاقم الأعراض وتؤثر على النشاط العام والطاقة اليومية.
وتؤكد التقارير الصحية أن المشكلة لا تتعلق بقلة الطعام، بل بسوء اختيار الأطعمة اليومية.
فالإفراط في الوجبات الجاهزة يحرم الجسم من العناصر الطبيعية التي يحتاجها، حتى مع توفر الطعام الجيد.
ولتجنب الإصابة بالأنيميا، يُنصح بتناول وجبات متوازنة ومنتظمة تشمل اللحوم الحمراء، الكبد، السبانخ، البنجر، والعدس.
مع الحرص على تناول فيتامين “ج” مع الوجبات لتحسين امتصاص الحديد.
كما يُفضّل التقليل من المشروبات الغنية بالكافيين، والنوم الجيد، وممارسة النشاط البدني بشكل منتظم.
فالوقاية من الأنيميا تبدأ من العادات اليومية على المائدة، والوعي بأهمية الغذاء الصحي يظل العامل الأهم للحفاظ على حيوية الجسم وصحة الشباب في المدى الطويل.

