25 أكتوبر 2025.
تشهد العاصمة العراقية بغداد ومناطق شمال وشرق البلاد منذ أيام حالات تشويش على إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، مما أدى إلى اضطراب في أنظمة الملاحة الجوية وبعض تطبيقات الخرائط على الهواتف الذكية.
الظاهرة ليست الأولى من نوعها، إذ رُصدت حوادث مشابهة في السنوات الأخيرة داخل المجال الجوي العراقي، وتحديدًا في منطقة معلومات الطيران لبغداد (Baghdad FIR).
التحذيرات الرسمية من تشويش GPS في بغداد أكتوبر 2025
أصدرت سلطات الطيران المدني العراقي تحذيرات رسمية عبر إشعارات ملاحية (NOTAMs) تفيد بوجود عمليات “تشويش أو تزوير لإشارات GPS” في شمال العراق، مع تنبيه المشغلين الجويين إلى احتمال فقدان الإشارة.
من أبرز هذه التحذيرات إشعار ORBB A0498/25 الصادر منتصف عام 2025، والذي يحذر من مخاطر التشويش ضمن الأجواء العراقية.
كما تؤكد قواعد بيانات الطيران الدولية مثل SafeAirspace وOpsGroup وجود تقارير متكررة حول فقدان إشارات GPS أو انحرافها عن المسار داخل أجواء العراق، مما أجبر بعض الطيارين على التحول إلى التوجيه بالرادار أو استخدام أنظمة الملاحة الاحتياطية.
المناطق الأكثر تأثرًا بحوادث التشويش على GPS في بغداد أكتوبر 2025
تشير البيانات التقنية إلى أن التشويش يتركز في مناطق شمال وشرق العراق، وبالتحديد على امتداد الحدود العراقية الإيرانية.
كما سجلت بعض الرحلات العابرة للمجال الجوي العراقي خلال شهور مارس ومايو وسبتمبر 2025 اضطرابات مشابهة، مما يشير إلى نمط دوري للحوادث وليس واقعة عابرة.
الطيران المدني والمتضررون من تشويش GPS في بغداد أكتوبر 2025
الطيارون وأطقم الرحلات الجوية
تقارير تشغيلية من أطقم طائرات مدنية وتجارية أفادت بفقدان مؤقت لإشارات GPS أو بانحرافات في مواقع الطائرات أثناء التحليق، ما اضطرهم إلى التواصل المستمر مع مراقبة الحركة الجوية في بغداد لاعتماد التوجيه بالرادار.
هذه التقارير وردت ضمن منشورات مهنية متخصصة في سلامة الطيران ومراقبة الحركة الجوية.
المدنيون المتأثرون بحوادث GPS في بغداد أكتوبر 2025
وردت بلاغات وشهادات من مواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن حدوث اضطرابات في تطبيقات الخرائط والملاحة على الهواتف، خصوصاً في الأحياء الشرقية من بغداد وبعض المناطق القريبة من الحدود.
تاريخ تكرار ظاهرة تشويش GPS في بغداد منذ عام 2023
ليست هذه المرة الأولى التي تسجَّل فيها حوادث تشويش داخل العراق.
منذ عام 2023، رصدت منظمات متخصصة في الطيران المدني ارتفاعاً في حوادث فقدان الإشارة داخل بغداد FIR.
وتكررت التحذيرات الفنية في أكثر من إشعار خلال الأعوام 2024 و2025، مما يوضح أن العراق أصبح من المناطق الأكثر تعرضًا عالميًا لتشويش إشارات GPS.
الأسباب المحتملة لحوادث التشويش على GPS في بغداد أكتوبر 2025
حتى الآن، لم تعلن أي جهة رسمية داخل العراق أو خارجه مسؤوليتها عن هذه الحوادث.
لكن خبراء الاتصالات والطيران يرجحون أن يكون السبب أنشطة حرب إلكترونية (Electronic Warfare) أو استخدام أجهزة تشويش متطورة ضمن صراعات إقليمية قائمة.
تعمل هذه الأجهزة على بث إشارات قوية تحاكي ترددات الـ GPS أو تشوش عليها، ما يؤدي إلى انحراف أو انقطاع الإشارة عن المستقبلات في الطائرات أو الهواتف الذكية.
الإجراءات الرسمية لمواجهة التشويش على GPS في بغداد أكتوبر 2025
- تحذيرات ملاحية مستمرة: استمرار إصدار إشعارات NOTAM دورية للمشغلين الجويين للتعامل مع فقدان الإشارة.
- توجيهات تشغيلية للطيارين: الاعتماد على أنظمة الملاحة الاحتياطية (INS) والرادار الأرضي، مع الإبلاغ الفوري عن أي خلل.
- رصد وتحليل متواصل: فرق السلامة الجوية تجمع بيانات تشغيلية لرصد مواقع التشويش المحتملة وتقييم مستوى الخطورة.
شهادات المدنيين وشهود العيان لحوادث GPS في بغداد أكتوبر 2025
نقلت صفحات إخبارية عراقية ومنصات اجتماعية شهادات لمستخدمين أفادوا بانقطاع مؤقت في خدمات الخرائط أو تأخر تحديد الموقع في بعض مناطق بغداد وديالى وكركوك.
رغم انتشار هذه الشهادات، لم تصدر الجهات الرسمية بيانًا يؤكد وجود تأثير فعلي على البنية المدنية داخل العاصمة.
مصادر الاتصالات المحلية لم تسجل انقطاعات واسعة النطاق، ما يشير إلى أن تأثير التشويش قد يكون محدودًا جغرافيًا أو مؤقتًا.
التأثير على الحياة اليومية للمواطنين في بغداد أكتوبر 2025
حتى اللحظة، لا توجد دلائل على أن التشويش أثّر على البنية التحتية أو الخدمات الحيوية في بغداد.
ومع ذلك، فإن اعتماد المستخدمين المتزايد على تطبيقات الخرائط في النقل وخدمات التوصيل يجعل من أي اضطراب في إشارات GPS مصدر قلق واسع.
يُنصح بعدم الاعتماد الكامل على الأجهزة المحمولة في الملاحة خلال فترات الإبلاغ عن التشويش، ومتابعة التنبيهات الرسمية من الجهات المحلية.
خلفيات تشويش GPS في بغداد أكتوبر 2025
يؤكد مراقبون وخبراء أمنيون أن تزايد حوادث تشويش إشارات GPS في العراق يعكس تصاعدًا في وتيرة الحرب الإلكترونية الإقليمية، خاصة في مناطق تشهد نشاطًا عسكريًا أو استخباراتيًا متقدمًا.
ويرى محللون أن العراق، بحكم موقعه الجغرافي ومجاله الجوي المفتوح أمام رحلات مدنية وعسكرية، أصبح منطقة حساسة تتقاطع فيها إشارات وأنظمة تحكم متطورة من أطراف متعددة.
ومع استمرار غياب إعلان رسمي عن مصدر التشويش، تبقى الحاجة ملحة لتطوير قدرات الرصد الإلكتروني والتنسيق الفني بين وزارة النقل، وهيئة الاتصالات، والجهات الأمنية لحماية المجال الجوي والاتصالات المدنية.
ويشير خبراء التقنية إلى أن معالجة هذه الظواهر تتطلب تعاونًا دوليًا أوسع، وتحديث البنية التحتية للاتصالات والملاحة في العراق لضمان استقرار الخدمات ومنع أي تأثيرات مستقبلية على أمن الطيران والمستخدمين .

