المصدر / القاهرة: غربة ينوز
شهدت العاصمة الليبية طرابلس حادثة أمنية خطيرة مساء اليوم الاثنين، حيث اقتحم مسلحون من جهاز الردع مقر وزارة الخارجية وأجبروا موظفيها على الخروج من المبنى، في تصعيد مقلق يعكس الأوضاع المتدهورة في البلاد، حسبما أفادت قناة العربية.
في الوقت ذاته، تتفاقم الأوضاع الإنسانية والميدانية في قطاع غزة، إذ أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء لسكان مناطق خان يونس وبني سهيلا وعبسان والقرارة جنوب القطاع، مطالباً السكان بالتوجه نحو منطقة المواصي غرباً، في ظل تصعيد عسكري متواصل.
وأفادت المصادر الطبية الفلسطينية بأن عدد الشهداء في قطاع غزة تجاوز 53,900، أغلبهم من الأطفال والنساء، في حين تجاوزت الإصابات 122 ألف حالة، مع استمرار وجود آلاف الضحايا تحت الأنقاض، ما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية.
وخلال الـ24 ساعة الماضية، قُتل 38 مواطناً وأصيب 169 آخرون جراء القصف الإسرائيلي، إضافة إلى استشهاد 9 فلسطينيين في غارات على مناطق خان يونس وجباليا. كما ارتكبت قوات الاحتلال مجزرتين مروعتين صباح اليوم؛ الأولى استهدفت مدرسة في حي الدرج تؤوي نازحين، وأسفرت عن مقتل 36 مدنياً بينهم 6 أطفال، والثانية في منزل بمنطقة جباليا شمال القطاع راح ضحيتها 19 شخصاً.
على الصعيد السياسي، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة اقتحام وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى، إلى جانب استفزازات المستوطنين خلال "مسيرة الإعلام" في القدس، معتبرة هذه الأفعال استمراراً للإبادة والتهجير المنظم ضد الفلسطينيين.
وأكدت الوزارة ضرورة تدخل المجتمع الدولي فوراً لوضع حد لهذه الانتهاكات، داعية لاتخاذ إجراءات عاجلة بموجب القانون الدولي لحماية الشعب الفلسطيني، والتأكيد على أهمية تكثيف الجهود السياسية والدبلوماسية لفتح طريق جدي يفضي لإنهاء الاحتلال وتحقيق حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.