المصدر / القاهرة: غربة ينوز
في خطوة غير مسبوقة، أصدرت السلطات المغربية في مارس الماضي قرارًا يمنع ذبح إناث الأغنام والماعز لمدة عام كامل، في إطار جهود مواجهة التحديات الاقتصادية والمناخية التي تضرب البلاد، وعلى رأسها الجفاف الذي أدى إلى تراجع حاد في أعداد الماشية.
ويأتي هذا القرار الذي أثار جدلاً واسعاً في المجتمع المغربي، نظراً لأن نحر الأضاحي يعد أحد أهم شعائر الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، إذ أُلغيت مراسم ذبح الأضاحي الرسمية لهذه السنة، مع إعلان وزير الأوقاف أحمد التوفيق أن المغرب لن يقيم شعيرة النحر التقليدية في العيد.
وفي خطوة رمزية، كشف الملك محمد السادس عن نيته في ذبح الأضحية نيابة عن الشعب المغربي، تعبيرًا عن مسؤولية الدولة تجاه هذا الظرف الاستثنائي.
وشهدت الأسواق المغربية مؤخرًا ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الأكباش بسبب الإقبال المتزايد على شرائها، في حين حذر مختصون من تداعيات استمرار هذا المنع على وضعية القطيع الوطني، خصوصًا في ظل الخصاص المسجل وصعوبة تعويض الأعداد الناقصة.
ومن جهة أخرى، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تقارير تفيد بفرض غرامات مالية على من يخرق قرار المنع ويقدم على ذبح الأضاحي، حيث تم تشكيل لجان خاصة لمراقبة تنفيذ القرار ومنع إقامة شعيرة النحر.