المصدر / سمر فتحي
الطاقة الذرية تطالب بعودة مفتشيها إلى المواقع النووية الإيرانية لتقييم الأضرار
أكد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، أن أولويته القصوى في المرحلة الحالية هي السماح بعودة مفتشي الوكالة إلى المواقع النووية الإيرانية، من أجل تقييم الأضرار التي لحقت بها جراء القصف الأخير، والتحقق من مخزونات اليورانيوم عالي التخصيب.
وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين في فيينا، عقب إحاطة للحكومة النمساوية، أوضح جروسي أنه تلقى رسالة من وزير الخارجية الإيراني تفيد باتخاذ “إجراءات وقائية”، دون أن تتضمن تفاصيل واضحة حول طبيعة هذه الإجراءات. وأضاف: “من الواضح أن هناك إشارات ضمنية إلى أن المواد النووية ما تزال موجودة، ولكن لتأكيد ذلك وتقييم الوضع، نحتاج إلى العودة للمواقع.”
وأشار إلى أن البرلمان الإيراني صادق مؤخرًا على مشروع قانون يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما يستوجب موافقة الحكومة التنفيذية للمضي به.
وكشف جروسي عن توجيهه رسالة إلى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، طالبًا عقد اجتماع لبحث سبل مواصلة عمليات التفتيش، مؤكدًا أن المجتمع الدولي “لا يمكنه تحمّل” توقف نظام الرقابة والتفتيش النووي.
وحول ما يتردد عن نية إيران الانسحاب من معاهدة عدم الانتشار النووي (NPT)، أعرب جروسي عن أمله في ألا يحدث ذلك، مشددًا على أن مثل هذه الخطوة ستكون “مؤسفة للغاية” ولن تخدم مصالح إيران، بل ستقودها إلى مزيد من العزلة والمشكلات