• facebook
  • twitter
  • google+
  • youtube
  • rss
أحدث الأخبار|

فيضان عنيف يضرب مقاطعة قويتشو طهران: استهداف مباشر لمستشفى و11 سيارة إسعاف طهران: استهداف مباشر لمستشفى و11 سيارة إسعاف ترامب: محاكمة نتنياهو “مهزلة” تهدد المفاوضات الصين تُحذر من عواصف وأمطار غزيرة كييف: لا انتخابات قبل وقف القتال الخارجية الهندية: لا علاقة لنا بهجوم باكستان زفاف بيزوس في البندقية: احتفال فاخر يدر المليارات ويشعل الجدل مادورو: أكثر من 100 قتيل يوميًا في فلسطين والغرب يكتفي بالمشاهدة مادورو: أكثر من 100 قتيل يوميًا في فلسطين والغرب يكتفي بالمشاهدة ترامب يخسر التأييد الشعبي.. 53% من الأمريكيين يرون البلاد تسير في الاتجاه الخطأ تحت قيادة ترامب قطر تُطفئ نيران ثلاثة عقود في قلب إفريقيا باتفاق سلام تاريخي بين رواندا والكونغو تركيا تُصارع 113 حريقًا وسط حر شديد ورياح عاتية تحركات سرية في فوردو.. الأقمار الصناعية ترصد تصعيدًا إيرانيًا صامتًا إيران تغلق أبوابها في وجه غروسي وترفض تفتيش المواقع النووية

السبت 28/06/2025 - 18:21 بتوقيت نيويورك

جافريلو برنسيب.. الشاب الذي فجّر حربًا عالمية

جافريلو برنسيب.. الشاب الذي فجّر حربًا عالمية

المصدر / سمر فتحي

في ذكرى أشهر اغتيال بالقرن العشرين.. رصاصة واحدة أشعلت الحرب العالمية الأولى

تحل اليوم، 28 يونيو، ذكرى واحدة من أبرز الحوادث التي غيّرت مجرى التاريخ الحديث، وهي حادثة اغتيال ولي عهد النمسا الأرشيدوق فرانز فرديناند وزوجته صوفيا، أثناء زيارتهما لمدينة سراييفو، عاصمة البوسنة والهرسك، عام 1914. الجريمة التي نفذها الشاب الصربي جافريلو برنسيب كانت الشرارة الأولى لاندلاع الحرب العالمية الأولى، التي خلّفت نحو 37 مليون ضحية بين قتيل وجريح.


في ذلك اليوم، تحركت “جماعة اليد السوداء” الصربية لتنفيذ عملية اغتيال مخططة بدقة، وقسم أفرادها إلى مجموعتين تمركزت على طريق موكب الأرشيدوق في سراييفو. ومع اقتراب الموكب، ألقى أحد أفراد المجموعة الأولى قنبلة، لكنها لم تصب سيارة ولي العهد، بل انفجرت قرب المركبات المرافقة، مسببة إصابات لبعض الحضور، فيما ظن الجميع أن محاولة الاغتيال فشلت.


في المقابل، جلس الشاب جافريلو برنسيب، أحد أعضاء المجموعة الثانية، محبطًا في أحد المقاهي بشارع “فرانز جوزيف”، يحتسي القهوة بعد أن ظن أن خطتهم باءت بالفشل. وبينما كان يشتري شطيرة، حدث ما لم يكن بالحسبان: مر موكب ولي العهد مجددًا أمامه بعد تغيير مساره بشكل غير متوقع.


لم يتردد برنسيب، فأشهر مسدسه وأطلق رصاصتين قاتلتين؛ الأولى أصابت الأرشيدوق والثانية قتلت زوجته، ليسقطا غارقين في دمائهما، وسط ذهول المرافقين والمارة.


حاول برنسيب الانتحار عقب تنفيذ العملية باستخدام السم، لكنه فشل، ثم حاول إطلاق النار على نفسه، إلا أن قوات الأمن ألقت القبض عليه قبل أن يتمكن من ذلك. وبسبب عمره الذي لم يكن قد تجاوز العشرين بعد (تبقى له 27 يومًا فقط)، نجا من حكم الإعدام، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 20 عامًا.


لم يُكمل برنسيب مدة محكوميته، إذ توفي داخل السجن بعد ثلاث سنوات فقط، جراء إصابته بمرض السل.


وبهذا الاغتيال الذي لم يستغرق سوى لحظات، اندلعت واحدة من أكثر الحروب دموية في تاريخ البشرية، حيث دخلت أوروبا والعالم في نفق الحرب العالمية الأولى، التي غيّرت خريطة السياسة والتحالفات إلى الأبد.

التعليقات