المصدر / غربة نيوز
اقتصاد العالم على صفيح ساخن: قرارات ترامب تضع التضخم والنمو في مرمى النيران
في ظل الأشهر الخمسة الأولى من رئاسة دونالد ترامب، يعيش الاقتصاد العالمي حالة من التوتر والارتباك، مع تصاعد آثار سياساته المفاجئة على الأسواق المالية والتجارية، هذا الواقع المضطرب سيكون في صلب المناقشات المرتقبة خلال منتدى البنك المركزي الأوروبي، الذي ينطلق الثلاثاء المقبل في مدينة سينترا البرتغالية، بحضور كبار صانعي القرار المالي في العالم، من بينهم رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ورئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد.
ووفقا لتقرير نشرته شبكة بلومبيرج الإخبارية اليوم الأحد، فإن المنتدى سيطرح تساؤلات جوهرية حول سبل التصدي للعواقب الاقتصادية التي أفرزتها قرارات واشنطن، لا سيما تلك المتعلقة بالسياسات الحمائية، والتقلبات الحادة في أسعار النفط الناتجة عن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
الاجتماع يأتي في لحظة دقيقة للغاية؛ حيث تعاني السياسات النقدية من شلل نسبي أمام معادلة صعبة: كيف يمكن كبح جماح التضخم دون خنق النمو الاقتصادي؟ وفي هذا السياق، يدعو الخبراء إلى تجاوز الرؤية القصيرة المدى والتركيز على تحليل التغيرات البنيوية في الاقتصاد العالمي.
في الولايات المتحدة، يترقب المستثمرون تقرير الوظائف لشهر يونيو، الذي قد يكشف عن مدى مرونة سوق العمل في مواجهة سياسات ترامب التجارية، بينما تشير البيانات إلى تراجع في إنفاق المستهلكين. في المقابل، تثير الضريبة الرقمية الجديدة في كندا توترا متصاعدا مع واشنطن.
أما آسيا، فتعكس مؤشرات الاقتصاد في الصين وكوريا الجنوبية تقلبات ناتجة عن الرسوم الجمركية الأمريكية، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى أرقام التصنيع والاستثمار.
كما أن أوروبا تترقب عن كثب بيانات التضخم والإنتاج الصناعي، وسط ترقّب مضامين محاضر اجتماعات البنك المركزي الأوروبي.
وفي دول الجنوب العالمي، من تركيا إلى الأرجنتين، تكافح الحكومات لضبط سياساتها النقدية وسط تحديات داخلية وضغوط الديون. تركيا، على سبيل المثال، تحاول كبح التضخم عبر خفض أسعار الفائدة، بينما تواجه دول مثل جنوب أفريقيا وتشيلي وكولومبيا قرارات مصيرية في مسارها الاقتصادي.