المصدر / شيماء مصطفى
الدوحة تشهد جموداً في المحادثات.. وإسرائيل تتهم حماس بـ"الحرب النفسية"
في مشهد يعكس هشاشة الجهود الدولية لإنهاء الحرب، انهارت جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وسط تبادل علني للاتهامات بين إسرائيل وحركة حماس، ما دفع بوساطة الدوحة إلى طريق مسدود.
مصادر فلسطينية كشفت أن خارطة إسرائيلية "صادمة" قُدمت خلال المحادثات، تقضي ببقاء القوات الإسرائيلية في أكثر من 40% من أراضي القطاع، وهي خطوة رأت فيها حماس "شرعنة لاحتلال جديد" وتخطيطاً لتهجير آلاف المدنيين نحو غرب رفح، ثم خارج حدود غزة.
"لن نقبل بهذه الخرائط"، هكذا أعلن وفد حماس، الذي اعتبر المقترح بمثابة حصار دائم و"تفتيت لغزة إلى جزر بشرية بلا حرية أو كرامة"، مؤكدين أن ما يُعرض عليهم ليس اتفاق تهدئة بل مشروع لإعادة رسم واقع الاحتلال.
في المقابل، اتهمت إسرائيل الحركة بـ"افتعال العقبات" و"شن حرب نفسية"، وادعت أنها أبدت مرونة، بل ووافقت على هدنة لمدة 60 يوماً وفق المقترح القطري، لكن دون جدوى.
المبعوثون المصريون والقطريون طلبوا تجميد النقاش مؤقتاً حتى وصول المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، في محاولة أخيرة لكسر الجمود.
مصدر داخل حماس أوضح لـ"سي إن إن" أن نتنياهو هو العقبة الحقيقية، قائلاً إن "كلما اقتربنا من الحل، فاجأنا بشروط جديدة"، مضيفاً: "خرائطه الأخيرة مرفوضة، ونواياه غير جادة".
وبينما تتعثر المساعي السياسية، تبقى غزة غارقة في الدمار، والنازحون بلا أفق، ينتظرون من العالم شيئاً أكثر من مجرد الوعود.