المصدر / سمر فتحي

تباين في أداء بورصة وول ستريت مع انطلاق أسبوع اقتصادي حافل

استهلت مؤشرات الأسهم الأمريكية تعاملات الأسبوع على أداء متباين، وسط حالة من الحذر في الأسواق رغم الإعلان عن اتفاق تجاري مرتقب بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وسجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.07% (بواقع 4 نقاط) ليصل إلى 6393 نقطة، في حين تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.04% (17 نقطة) إلى 44884 نقطة. أما مؤشر ناسداك المركب، الثقيل بأسهم التكنولوجيا، فقد صعد بنسبة 0.31% (65 نقطة) مسجلًا 21173 نقطة. كما ارتفع مؤشر VIX لقياس تقلبات السوق بنسبة 2.34% ليصل إلى 15 نقطة.

يأتي هذا الأداء في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتفاق لخفض الرسوم الجمركية بين واشنطن وبروكسل إلى 15%، بدلًا من التهديد السابق بفرض رسوم بنسبة 30% على معظم واردات الاتحاد الأوروبي. ورغم أن الاتفاق يُعد خطوة إيجابية، فإن الأسواق لم تُظهر تفاعلًا كبيرًا، حيث كان متوقعًا إلى حد بعيد، لا سيما مع اقتراب أسبوع حافل بأحداث اقتصادية مهمة.

ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع نتائج أرباح أكثر من 150 شركة، من بينها كبار شركات التكنولوجيا مثل مايكروسوفت وميتا (الأربعاء)، وآبل وأمازون (الخميس)، إلى جانب التركيز على تصريحات تلك الشركات بشأن استثماراتها في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.

بالتزامن، يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه النقدي الذي يستمر ليومين، وينتهي الأربعاء، حيث تشير التوقعات إلى إبقاء معدلات الفائدة دون تغيير، بينما ستتجه الأنظار إلى البيان الختامي لتقييم فرص خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل.

وفي سياق متصل، تنتظر الأسواق صدور تقرير النمو الاقتصادي للربع الثاني يوم الأربعاء، وسط توقعات بنمو قدره 2.3% خلال الفترة من أبريل إلى يونيو، مقابل انكماش نسبته 0.5% في الربع الأول. كما يصدر الخميس تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر يونيو، وهو المؤشر المفضل للفيدرالي لقياس التضخم، وتشير التقديرات إلى بقاء التضخم الأساسي عند 2.7% وارتفاع التضخم العام إلى 2.5%.

وتشمل البيانات المرتقبة أيضًا مؤشرات على أداء سوق العمل الأمريكي، من بينها تقرير فرص العمل، والوظائف الخاصة، وطلبات إعانة البطالة، على أن تُختتم الأسبوع بصدور تقرير الوظائف الشهري يوم الجمعة، الذي يُتوقع أن يُظهر تباطؤًا في التوظيف إلى 102 ألف وظيفة في يوليو، مقارنة بـ147 ألفًا في يونيو، مع ارتفاع معدل البطالة إلى 4.2%.

ويُعد هذا الأسبوع من أكثر الأسابيع حساسية للأسواق المالية، حيث تتقاطع فيه ملفات التجارة، والسياسة النقدية، والتضخم، وسوق العمل، ما يجعله محورًا رئيسيًا في تشكيل توجهات المستثمرين خلال المرحلة المقبلة.