المصدر / غربة نيوز
ثوران بركاني يضرب الشرق الروسي
المحيط الهادئ
أعلنت الهيئة الجيوفيزيائية التابعة للأكاديمية الروسية للعلوم عن ثوران عنيف لبركان كليوتشيفسكوي، أعلى بركان نشط في أوراسيا، عقب وقت قصير من تسجيل زلزالين قويين هزّا شبه جزيرة كامتشاتكا، بلغت قوة أحدهما 8.8 درجات على مقياس ريختر، وهو الأقوى في المنطقة منذ أكثر من سبعين عامًا.
الهيئة نشرت عبر تطبيق "تيليغرام" تسجيلات وثّقت انبعاث الحمم والانفجارات المتواصلة من المنحدر الغربي للبركان، وسط توهج ناري كثيف يمكن رصده من محطات المراقبة القريبة.
البركان، الذي يرتفع حوالي 4800 متر عن سطح البحر، يحتوي على فتحة رئيسية قطرها 700 متر، إلى جانب نحو 80 فوهة جانبية. ويُعد من بين أبرز مراكز النشاط البركاني في منطقة تُصنف من أكثر بقاع الأرض زلزالية، حيث تضم كامتشاتكا ما يقارب 130 بركانًا، 30 منها نشطة بشكل دائم.
في أعقاب الزلزالين، أُعلنت حالة التأهب القصوى في المنطقة، وسط مخاوف من موجات تسونامي محتملة. وأصدر المركز الروسي تحذيرات رسمية بشأن إمكانية وصول أمواج مدمرة إلى السواحل الشرقية.
لكن المخاوف لم تتوقف عند روسيا فقط، إذ صدرت تحذيرات عالمية من تسونامي قد يضرب أجزاء من المحيط الهادئ، شملت مناطق في آسيا وأمريكا اللاتينية، بما في ذلك اليابان، هاواي، ألاسكا، بيرو، تشيلي، المكسيك والإكوادور.
وفي هذا السياق، أعلن معهد علوم الأرض في جامعة بنما عن احتمال رصد أمواج يصل ارتفاعها إلى متر واحد في بعض المناطق الساحلية.
ولا تزال الهيئة الروسية تراقب التطورات الجيولوجية في كامتشاتكا عن كثب، مشيرة إلى احتمال حدوث هزات ارتدادية أو ثورات بركانية إضافية خلال الساعات القادمة.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد ملحوظ في النشاط الجيولوجي بمنطقة "حلقة النار" في المحيط الهادئ، مما يسلّط الضوء مجددًا على هشاشة المناطق المحيطة بهذه السلسلة النشطة من البراكين وخطوط الصدع الزلزالي.