• facebook
  • twitter
  • google+
  • youtube
  • rss
أحدث الأخبار|

زيارة بزشكيان تدفع التعاون الإيراني الباكستاني قانون الإيجار القديم.. هل أصبح ساريًا رسميًا منذ 1 أغسطس؟ إسبانيا تتحرك لترحيل المقاول الهارب بعد انتهاء حمايته القانونية "حماس": السلاح ركن السيادة ولن نضعه قبل الاستقلال وزارة الصحة الإسرائيلية: أسرانا في غزة يتضورون جوعًا أول زيارة خارجية لبزشكيان.. باكستان بوابة التعاون الاقتصادي نتنياهو في مهب العاصفة: الداخل غاضب والخارج منفر "خارج اللعبة: من ترفضهم أوطانهم تُرحلهم أميركا" "بين المطرقة الأميركية وسندان الغلاء... المزارع العالمي يختنق" رسالة سيادية بالنار: الأردن يحمي حدوده ترامب يتوعد موسكو.. غواصات نووية وعقوبات دولية اليابان ترصد سفنًا صينية قرب جزر سينكاكو استمرار العنف في هايتي يودي بحياة أكثر من 1500 شخص 5 عمال محاصرون في انهيار منجم نحاس بتشيلي هزة أرضية بقوة 5.6 تضرب شمال اليابان

السبت 02/08/2025 - 15:51 بتوقيت نيويورك

تصعيد ألماني ضد إسرائيل بسبب غزة

	تصعيد ألماني ضد إسرائيل بسبب غزة

المصدر / سمر فتحي

ألمانيا تتبنى لهجة حادة تجاه إسرائيل وتطالب بإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة

في تحول لافت في الموقف السياسي الألماني، وجّه وزير الخارجية يوهان فاديبول انتقادات حادة إلى الحكومة الإسرائيلية، مطالبًا بالسماح الفوري للأمم المتحدة بإدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، وإنهاء ما وصفه بـ”الكارثة غير المقبولة”.


وخلال زيارته الرسمية إلى القدس، التي شملت محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين أمميين، أكد فاديبول أن صبر برلين “بدأ ينفد”، مشددًا على أن على إسرائيل تحمّل مسؤولياتها القانونية والإنسانية. وقال: “نطالب بالسماح للأمم المتحدة بنقل المساعدات بأمان… لا يمكن تجاهل حجم الموت والمعاناة في غزة”.


رغم هذه التصريحات الحادة، أكد فاديبول أن بلاده ما تزال تعتبر نفسها “صديقة لإسرائيل”، لكنه أشار إلى أن حجم الأزمة لم يعد يسمح بالاكتفاء بالمواقف الدبلوماسية التقليدية.


وجاءت زيارة فاديبول بتكليف مباشر من المستشار الألماني فريدريش ميرتس، عقب اجتماع لمجلس الأمن القومي الألماني، بهدف إيصال رسالة واضحة مفادها أن استمرار الأزمة لم يعد مقبولًا، وتقييم جدوى الضغط السياسي في المرحلة الحالية.


وقد أثارت تصريحات الوزير الألماني ردود فعل غاضبة داخل إسرائيل، حيث اتهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ألمانيا بدعم من وصفهم بـ”النازيين الجدد”. ورد عليه وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر رافضًا تلك التصريحات، مؤكدًا أن ألمانيا “دولة صديقة ووزير خارجيتها صديق”، وداعيًا إلى الحفاظ على العلاقات رغم الخلافات.


وأمام تزايد صور الأطفال الجوعى وتدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، صعد نواب من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني لهجتهم، مؤكدين أن “زمن الكلمات قد انتهى”، ومطالبين بتفعيل أدوات الضغط السياسي وتحقيق نتائج ملموسة.


في المقابل، تدافع الحكومة الإسرائيلية عن موقفها، مؤكدة أن الوضع في غزة “ليس بالسوء الموصوف”، وأن بعض الصور المتداولة “مضللة”، مشيرة إلى أن السماح بإدخال المساعدات قد يعزز قوة حماس. لكن فاديبول رفض هذا الطرح قائلًا: “حتى لو كان هذا صحيحًا سابقًا، فإن حجم الكارثة اليوم لا يبرر استمرار العرقلة”.


وتزامنًا مع هذه التطورات، بدأت ألمانيا تنفيذ عمليات إسقاط جوي رمزية للمساعدات انطلاقًا من الأردن، لكن فاديبول اعتبرها “غير كافية”، مطالبًا بإدخال مئات الشاحنات الغذائية يوميًا عبر آلية أممية واضحة وفعالة.


وفي حين تدعم الولايات المتحدة آلية “مؤسسة غزة الإنسانية” المثيرة للجدل، والتي تزعم توزيع أكثر من 100 مليون وجبة خلال شهرين، تنتقد الأمم المتحدة فاعلية هذه الآلية، مشيرة إلى تسببها في مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين أثناء التزاحم على المساعدات.


تشير هذه التطورات إلى أن ألمانيا تستعد للعب دور أكثر وضوحًا في الضغط على إسرائيل، وسط مطالبات دولية متزايدة بوقف فوري لإطلاق النار، وفتح ممرات إنسانية مستدامة في القطاع.

التعليقات