المصدر / شيماء مصطفى

وسط تحذيرات من أزمة صحية ومجاعة.. وقود ومساعدات عبر معبر رفح

للمرة الأولى منذ مارس الماضي، دخلت شاحنتا وقود إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي، محملتين بنحو 107 أطنان، وسط أوضاع إنسانية متدهورة ومعاناة غير مسبوقة للسكان.

وبينما اصطفت عشرات الشاحنات المحمّلة بالمساعدات التابعة للهلال الأحمر المصري ووكالات أممية على الجانب المصري بانتظار الإذن بالدخول، اعتبرت وزارة الصحة في غزة هذه الشحنة "بالغة الأهمية"، لكنها أكدت أنها لا تكفي لتشغيل المرافق الطبية المنهكة.

وقد حذّرت الوزارة مرارًا من أن استمرار نقص الوقود يعطل خدمات المستشفيات ويهدد حياة المرضى، في وقت تُضطر فيه الطواقم الطبية إلى العمل وفق أولويات طارئة.

ويأتي هذا التطور في ظل قيود إسرائيلية مشددة على دخول الوقود والمساعدات منذ أشهر، ضمن ما تصفه تل أبيب بأنه ضغط على حركة حماس للإفراج عن رهائن احتجزتهم منذ هجوم 7 أكتوبر 2023.

وبحسب بيانات وزارة الصحة في غزة، توفي العشرات مؤخرًا بسبب سوء التغذية، بينهم أطفال، بينما سُجلت سبع وفيات جديدة خلال اليومين الماضيين فقط.

وفيما أكدت الأمم المتحدة أن عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات "غير كافية"، طالبت بفتح المعابر البرية دون تأخير، مشيرة إلى أن عدد الشاحنات التي دخلت القطاع منذ يونيو لا يتجاوز 35 شاحنة، معظمها خلال يوليو، مقارنة بأكثر من 700 شاحنة دخلت في يناير وفبراير أثناء التهدئة السابقة.

على الأرض، يتواصل القصف الإسرائيلي، وقد أسفر عن مقتل 62 فلسطينيًا خلال 24 ساعة، بحسب مصادر طبية محلية، فيما تكافح العائلات في شمال القطاع للبقاء على قيد الحياة داخل مخيمات النزوح التي تفتقر لأبسط المقومات.

في المقابل، أثار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب جدلاً سياسيًا بعدما أعلن أن واشنطن قدمت 60 مليون دولار لدعم الغذاء في غزة، بينما أوضحت الخارجية الأميركية أن المبلغ الحقيقي هو 30 مليونًا، لم يُصرف منه سوى 10%.