المصدر / سمر فتحي
تصاعد الاحتجاجات في تل أبيب.. وعائلات الأسرى تهدد بالعصيان المدني إذا لم تُبرم صفقة تبادل
هددت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة بإعلان العصيان المدني، في حال استمرار الحكومة في تجاهل مطالبهم بإتمام صفقة تبادل تؤدي إلى عودة المختطفين. جاء ذلك في ظل تصاعد الغضب الشعبي والمظاهرات أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع اشتباكات بالأيدي بين محتجين والشرطة الإسرائيلية عند مدخل الوزارة، وسط حالة من التوتر المتزايد بين عائلات الأسرى والحكومة.
في السياق ذاته، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن رئيس أركان الجيش قوله، في اجتماعات مغلقة، إن “ما تقرره القيادة السياسية سننفذه”، محذرًا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أن خطة احتلال قطاع غزة بالكامل قد تؤدي إلى “مقتل عدد كبير من الجنود”.
ودخل وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، على خط الأزمة بتصريحات مثيرة للجدل، حيث قال: “لا يهمني سكان غزة، ويجب خنق حماس اقتصاديًا ومنعها من تلقي أي مساعدات”، مضيفًا: “إذا اضطررنا، سنمول بأنفسنا منع دخول الشاحنات حتى لا تصل إلى حماس”.
وكشف سموتريتش أن تكلفة الحرب بلغت حتى الآن نحو 300 مليار شيكل، مشيرًا إلى أنه يأمل أن تتخذ الحكومة قرارًا قريبًا بشن هجوم شامل على غزة واحتلالها، من أجل “القضاء على حماس عسكريًا”، حسب تعبيره.
وأكد وزير المالية أن هناك ضغوطًا من أوروبا، وحماس، وأوساط اليسار الإسرائيلي لوقف الحرب، لكنه قال: “أنا أبذل كل جهدي لحسمها”.
وفي ظل هذه التطورات، تستمر المظاهرات أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، حيث يحتج متظاهرون على نية الحكومة مواصلة الحرب واحتلال غزة بدلًا من السعي إلى صفقة تُنهي أزمة الأسرى.