المصدر / القاهره- سمرمنصور
امريكا
هيومن رايتس ووتش تدعو الولايات المتحدة لوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل بعد غارات دامية على مدارس في غزة
دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الولايات المتحدة ودولاً أخرى إلى وقف فوري لصادرات الأسلحة إلى إسرائيل، وذلك عقب غارات جوية إسرائيلية استهدفت مدرستين تابعتين لوكالة الأونروا في قطاع غزة، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وقال جيري سيمبسون، مدير قسم الأزمات والأسلحة في المنظمة، إن "القوات الإسرائيلية شنت هجمات مروعة على مدنيين فلسطينيين لجأوا إلى المدارس بحثًا عن الأمان، دون أي دليل على وجود أهداف عسكرية في الموقع وقت الضرب." وأضاف أن استمرار تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، رغم وجود أدلة موثقة على انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، "يجعل هذه الدول متواطئة في الانتهاكات."
وأشارت المنظمة إلى أن التحقيقات التي أجرتها في موقع مدرستي خديجة للبنات والزيتون ج، أوضحت غياب أي نشاط مسلح في محيط المدرستين وقت الهجمات، وهو ما قد يجعل هذه الضربات ترقى إلى جرائم حرب بموجب القانون الدولي.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الدولية للحرب المستمرة في قطاع غزة، وسط تحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق. وقد طالبت المنظمة الحكومات، وعلى رأسها الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة، بضرورة الالتزام بالتزاماتها القانونية والأخلاقية ووقف الدعم العسكري لإسرائيل فوراً.
ويُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تطالب فيها هيومن رايتس ووتش بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، لكنها تؤكد أن تكرار الضربات ضد المنشآت المدنية، بما فيها المدارس والمستشفيات، يجعل من الاستمرار في الدعم العسكري أمراً "غير مقبول على الإطلاق".
تأتي هذه الدعوة بينما تواجه إسرائيل انتقادات متزايدة من منظمات حقوقية دولية بشأن استهدافها المتكرر للمرافق المدنية في غزة، في إطار عملياتها العسكرية التي بدأت منذ أكتوبر 2023 وما زالت مستمرة حتى اليوم.