المصدر / شيماء مصطفى
لاريجاني يزور بيروت ويلتقي قيادات لبنانية وفلسطينية بعد قرار حكومي يكلّف الجيش وضع خطة لتجريد الحزب من سلاحه قبل نهاية العام
وصل أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إلى العاصمة اللبنانية بيروت في زيارة رسمية هي الأولى لمسؤول إيراني منذ تكليف الحكومة اللبنانية الجيش بوضع خطة عملية لنزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام الجاري. وأكد لاريجاني فور وصوله أن بلاده ستقف إلى جانب الشعب اللبناني في جميع الظروف، مشيرا إلى أن أي معاناة تصيب لبنان يشعر بها الإيرانيون أيضا.
كان في استقبال لاريجاني وفد من حزب الله وحركة أمل، فيما احتشد العشرات من أنصار الحزب على طريق المطار لتحيته وسط هتافات مؤيدة. وتأتي الزيارة في ظل توتر سياسي متصاعد عقب قرار الحكومة اللبنانية، الذي لاقى انتقادات حادة من الحزب ورفضه التعامل معه، واعتباره خطيئة كبرى.
وتزامنت التحركات اللبنانية مع مخاوف من تصعيد إسرائيلي جديد بعد جولات قتال مدمرة تكبد خلالها الحزب خسائر كبيرة على المستويين العسكري والقيادي. من جانبها، أعرب طهران عبر مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي عن رفضها القاطع لقرار نزع سلاح الحزب، معتبرة أنه يتعارض مع دور إيران التاريخي في دعم المقاومة اللبنانية.
الخطوة أثارت ردود فعل متباينة في الداخل اللبناني، حيث وصفت وزارة الخارجية تصريحات ولايتي بالتدخل السافر في الشؤون الداخلية. ومن المقرر أن يلتقي لاريجاني الرئيس جوزيف عون ورئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام، إضافة إلى شخصيات لبنانية وفلسطينية في مقر السفارة الإيرانية.
وقبيل مغادرته بغداد، كان لاريجاني قد وقع مذكرة تفاهم أمنية مع الحكومة العراقية لتعزيز التنسيق على الحدود المشتركة، مؤكدا في تصريحات إعلامية أن المقاومة تمثل جزءا من نسيج شعوب المنطقة وأن الحفاظ على قدراتها أولوية استراتيجية.