المصدر / القاهرة- سمرمنصور
امريكا
في خطوة تصعيدية ضمن حرب التكنولوجيا الدائرة بين الولايات المتحدة والصين، كشفت مصادر مطلعة أن السلطات الأمريكية بدأت بوضع أجهزة تتبع سرية في شحنات مختارة من رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة، بهدف مراقبة مسارها ومنع وصولها بشكل غير قانوني إلى الأراضي الصينية.
وبحسب المصادر، يتم إخفاء أجهزة التتبع إما داخل عبوات الشحن أو ضمن الخوادم التي تحتوي على هذه الرقائق، والتي تنتجها شركات رائدة مثل إنفيديا و إيه إم دي. وتستخدم وزارة التجارة الأمريكية، عبر مكتب الأمن الصناعي، هذه التقنية بالتعاون مع جهات اتحادية أخرى مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI وهيئة الأمن الداخلي HSI، لتعقب الشحنات المشبوهة وكشف محاولات تهريبها عبر دول وسيطة كماليزيا وسنغافورة والإمارات.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل استمرار القيود الصارمة التي فرضتها واشنطن منذ عام 2022 على تصدير الشرائح الإلكترونية المتقدمة إلى الصين، بدعوى حماية الأمن القومي ومنع بكين من تطوير قدرات ذكاء اصطناعي متقدمة يمكن توظيفها في الأغراض العسكرية.
يذكر أن الكونغرس يناقش حاليا مشاريع قوانين، أبرزها قانون أمن الرقائق Chip Security Act، الذي يهدف إلى إلزام الشركات بدمج أنظمة تتبع الموقع داخل الرقائق ذاتها، وربما حتى تعطيلها تلقائيا إذا وجدت في مناطق محظورة. ويرى محللون أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى مزيد من التوتر في العلاقات بين القوتين الاقتصاديتين، وربما تدفع الصين إلى تطوير بدائل محلية بوتيرة أسرع.