المصدر / غربة نيوز
ثوران مفاجئ لبركان كيلاويا في هاواي
شهدت جزيرة هاواي الأمريكية ثوراناً مفاجئاً لبركان كيلاويا، أحد أكثر البراكين نشاطاً في العالم، حيث اندفعت نوافير من الحمم البركانية إلى ارتفاع تجاوز 150 متراً داخل فوهة هاليماوماو في منتزه براكين هاواي الوطني.
ووفقاً لتقارير هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية USGS، فإن الثوران محصور داخل الفوهة ولم يمتد إلى المناطق المأهولة بالسكان، لكن الغازات السامة المنبعثة مثل ثاني أكسيد الكبريت تشكل خطراً على الصحة العامة، خصوصاً لمرضى الربو وأمراض الجهاز التنفسي.
مخاطر الضباب البركاني والغازات السامة
وبحسب موقع غربة نيوز أكدت السلطات أن أبرز التهديدات تكمن في انتشار الضباب البركاني Vog الذي قد يتسبب في انخفاض جودة الهواء، إضافةً إلى مخاطر أخرى مثل تشكل شعر بيليه خيوط زجاجية حادة تتطاير مع الحمم، فضلاً عن احتمالية حدوث شقوق وانهيارات صخرية في محيط الفوهة.
تأثيرات على السياحة وإجراءات وقائية
قامت السلطات بإغلاق بعض منصات المراقبة السياحية القريبة من البركان وتعليق الأنشطة مؤقتاً في بعض أجزاء المنتزه، حفاظاً على سلامة الزوار، كما أوصت بعدم الاقتراب من المناطق المحظورة واتباع الإرشادات الرسمية، إلى جانب متابعة تقارير جودة الهواء.
الحدث البركاني رقم 32 منذ ديسمبر 2024
يُعد هذا الثوران الجديد الانفجار رقم 32 منذ بدء الدورة البركانية الحالية في ديسمبر 2024، ما يعكس استمرار نشاط كيلاويا الذي يمتلك تاريخاً طويلاً من الثورات المدمرة التي تسببت في خسائر بشرية ومادية في العقود الماضية.
آراء الخبراء
قال كين هون، كبير العلماء في مرصد براكين هاواي، إن التنبؤ بسلوك كيلاويا أشبه بمحاولة النمل فهم فيل، في إشارة إلى تعقيد الظواهر البركانية، بينما توقع ستيف لندبلاد، أستاذ الجيولوجيا بجامعة هاواي في هيلو، أن الانفجارات ستستمر ولكن بشكل أوسع وأقل ارتفاعاً في الفترات المقبلة.