المصدر / غربة نيوز
انقلاب قارب يحمل 500 راكب في الكونغو ويتسبب في قتلى ومفقودين
شهدت جمهورية الكونغو الديمقراطية مأساة إنسانية كبرى بعد انقلاب قارب في نهر الكونغو شمال غربي البلاد، إثر اندلاع حريق على متنه أثناء إبحاره في منطقة لوكوليلا بمقاطعة إكواتور، القارب كان يقل ما يقرب من 500 راكب، وأعلنت وزارة الشؤون الإنسانية الكونغولية أن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 107 قتلى، فيما لا يزال 146 شخصًا في عداد المفقودين.
هذه الكارثة البحرية لم تكن الأولى خلال الأسبوع، إذ شهدت المنطقة ذاتها حادثًا مشابهًا قبل يوم واحد فقط، أسفر عن مصرع 86 شخصًا وفقدان آخرين، وبهذا ترتفع حصيلة ضحايا حوادث القوارب في الكونغو إلى ما يقارب 200 شخص في غضون أيام معدودة.
ورغم أن التحقيقات الرسمية لم تكشف بعد عن أسباب الانقلاب، إلا أن مصادر محلية وشهود عيان أكدوا أن الحمولة الزائدة والإبحار ليلاً يعدان من أبرز العوامل وراء الحادث، وهي أسباب تتكرر مع معظم حوادث النقل النهري في إفريقيا.
الصور التي تم تداولها من موقع الحادث أظهرت القرويين وهم يلتفون حول جثث الضحايا في مشاهد مؤلمة تجسد حجم الفاجعة، وتكشف ضعف منظومة السلامة البحرية في الكونغو، خصوصًا في المناطق النائية على ضفاف النهر.
من جانبها، وجهت منظمات المجتمع المدني أصابع الاتهام إلى الحكومة الكونغولية بالتقصير وغياب الرقابة، مشيرة إلى أن العدد الحقيقي للضحايا قد يفوق الأرقام الرسمية المعلنة، بينما التزمت السلطات الصمت حتى الآن تجاه هذه الانتقادات.
وبحسب موقع غربة نيوز يؤكد خبراء أن تكرار هذه الكوارث الإنسانية على نهر الكونغو يسلط الضوء على أزمة هيكلية في البنية التحتية للنقل النهري، وغياب إجراءات أمان أساسية مثل تحديد أعداد الركاب، ومراقبة الحمولة، ومنع الملاحة الليلية.
في المقابل، يطالب نشطاء بضرورة تبني إصلاحات عاجلة تشمل فرض رقابة صارمة على وسائل النقل النهري في الكونغو، إلى جانب إطلاق خطط للتوعية والتأهيل البحري، حتى لا تتكرر مثل هذه المآسي التي تحصد أرواح المئات من الأبرياء سنويًا.