المصدر / شيماء مصطفى
القوات الإسرائيلية تتوغل في غزة وسط قصف مكثف وقلق على مصير الأسرى
شهدت مدينة غزة تصعيدا خطيرا مع انطلاق العملية البرية الإسرائيلية، حيث دفعت تل أبيب بدباباتها نحو أطراف المدينة تحت غطاء قصف جوي ومدفعي كثيف. وأعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية أن التوغل ما زال في مراحله الأولى، موضحة أن الدبابات لم تصل بعد إلى مركز المدينة ولم تسيطر على مواقع حيوية، فيما تشارك في العملية حتى الآن قوتان قتاليتان مع خطط لانضمام لواء ثالث لاحقا.
قلق عائلات الأسرى
بالتزامن مع العمليات العسكرية، عبّر منتدى يمثل عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس عن مخاوف متزايدة على حياة ذويهم، وجاء في بيان المنتدى أن الرهائن ربما يعيشون ساعاتهم الأخيرة، متهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـالتضحية بهم لأسباب سياسية وتجاهل تحذيرات الجيش والأجهزة الأمنية.
من جانبها، حملت حركة حماس الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تعريض حياة الأسرى للخطر مع بدء الاجتياح البري، بينما حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحركة من استخدام المحتجزين كدروع بشرية.
تحذيرات عسكرية
المحلل العسكري الأميركي سيدريك لايتون وصف بقاء الرهائن على قيد الحياة بـالمعجزة في ظل طبيعة القوات المشاركة، التي تعتمد على قوة غاشمة في اقتحام غزة, وأكد أن أي هجوم واسع على المدينة قد يعرّض استقرار القطاع للخطر، مشيرا إلى وجود خيارات عسكرية دقيقة لتحرير الرهائن لا يتم استخدامها حاليا.
نزوح كثيف ومشهد إنساني معقد
مع تصاعد القصف والتقدم البري، تشهد غزة موجة نزوح كبيرة باتجاه الجنوب رغم غياب أماكن آمنة لاستيعاب الفارين ،وترافق العملية العسكرية مع إعلان نتنياهو بدء عملية عسكرية كبيرة بالتزامن مع مثوله أمام المحكمة في قضية فساد، ما أثار تساؤلات حول توقيت الهجوم ودوافعه السياسية.