المصدر / غربة نيوز
الاحتلال يفتح ممراً جديداً لخروج الفلسطينيين من غزة لمدة يومين
كشف الجيش الإسرائيلي عن فتح ممر إضافي لخروج سكان غزة، محددًا فترة 48 ساعة فقط لعبورهم، وسط استمرار التصعيد العسكري على المدينة.
وبحسب مصادر طبية في القطاع، فقد ارتفع عدد الضحايا منذ ساعات الصباح إلى 51 فلسطينيًا، بينهم 38 في مدينة غزة، نتيجة الغارات التي طالت أحياء مكتظة بالسكان.
وفي الوقت نفسه، أعلن الجيش أن عملياته البرية مستمرة ضمن ما يسميه "مركبات جدعون 2"، زاعمًا أن الهدف تفكيك البنية العسكرية للفصائل الفلسطينية.
وأوضح أن طائراته الحربية والمدفعية نفذت أكثر من 150 هجومًا خلال يومين، استهدفت مواقع وصفها بـ"المسلحة"، بما في ذلك منشأة قال إنها لتصنيع الأسلحة.
من جانب آخر، نبهت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" إلى أن القصف دفع عشرات الآلاف من العائلات للنزوح مجددًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، محذرة من أن المدنيين يُجبرون على الهروب من منطقة منكوبة إلى أخرى لا تقل خطورة.
وأشارت تقارير الأمم المتحدة إلى أن نحو 70 ألف شخص نزحوا نحو الجنوب في الأيام الأخيرة فقط، فيما تجاوز عدد النازحين منذ بداية الشهر 150 ألفًا.
ووصفت أوضاعهم في منطقة المواصي بالمأساوية، حيث الخيام مكتظة والاحتياجات الإنسانية الأساسية شبه غائبة.
وتحدثت المتحدثة باسم "اليونيسف"، تيس إنجرام، عن قصف سابق استهدف المنطقة ذاتها قبل أسبوعين، وأسفر عن مقتل ثمانية أطفال كانوا يصطفون للحصول على مياه الشرب، بينهم طفل لم يتجاوز الثالثة، وأكدت أن بعض العائلات عادت مجددًا إلى مدينة غزة لغياب أي ملاذ آمن آخر.
كما لفتت إلى تدهور الوضع الصحي، إذ يحتاج أكثر من 26 ألف طفل إلى علاج فوري من سوء التغذية، بينهم عشرة آلاف داخل مدينة غزة.
وتوقف ثلث المراكز الطبية المعنية بعلاج هذه الحالات خلال الأسبوع الجاري بسبب القصف والإخلاء القسري، ما زاد من حدة الكارثة الإنسانية.
ورغم كل ذلك، شددت "اليونيسف" على أن فرق الإغاثة تواصل عملها، غير أن الاستجابة الإنسانية تواجه صعوبات متصاعدة مع استمرار القصف وتشديد القيود على وصول المساعدات.