المصدر / شيماء مصطفى
خلافات السلاح تعمّق الانقسام بين الرئاسة والحكومة في لبنان
دخلت حكومة نواف سلام مرحلة من البرود السياسي بعد حادثة صخرة الروشة في بيروت، حيث شدد رئيس الحكومة على ضرورة تطبيق القانون ومحاسبة من أخلّوا بتعهداتهم، مجددا الدعوة إلى حصر السلاح بيد الدولة وحدها.
تباين عميق داخل الدولة
يرى مراقبون أن التباين بين أركان الدولة بلغ مستوى خطيرا، إذ كان الرئيس ميشال عون قد اعتبر الحوار مع حزب الله أولوية منذ خطاب القسم، غير أن الحزب لم يُبدِ أي تجاوب فعلي، بل سعى إلى فرض تفاهمات غير رسمية بشأن سلاحه، ما أدى إلى تعميق الخلافات الداخلية وتوسيع دائرة الانقسامات.
غياب للدبلوماسية اللبنانية
في المقابل، يؤكد محللون أن الدبلوماسية اللبنانية تكاد تكون غائبة عن مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، في وقت يتنصل فيه الأميركيون من أي التزامات مباشرة تجاه تل أبيب، هذا الواقع يعكس، وفق المتابعين، غياب رؤية متكاملة لدى الدولة في التعامل مع الملفات الكبرى، والاكتفاء بخطوات متفرقة تعكس عشوائية في إدارة الأزمات.
مشهد مفتوح على احتمالات
مع تزايد الغارات الإسرائيلية وتدفق الدعم الأميركي للجيش اللبناني في سياق الضغط لنزع سلاح حزب الله، يتعقد المشهد أكثر، خصوصا مع اتساع الخلاف بين الرئاسة والحكومة بشأن إدارة ملف السلاح، وبين غياب التوافق الوطني وتزايد التدخلات الإقليمية والدولية، يبقى المسار اللبناني مفتوحا على احتمالات عدة، تتراوح بين التصعيد الميداني والانقسام الداخلي، أو الانخراط في تسوية سياسية قد تعيد وضع البلاد على سكة الاستقرار.