المصدر / شيماء مصطفى

ترامب يشيد بدور الدول العربية في إنهاء الحرب ويؤكد بدء مرحلة جديدة من السلام في الشرق الأوسط

غادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عصر الاثنين، إسرائيل متوجها إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، بعد زيارة قصيرة استمرت لبضع ساعات، التقى خلالها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وألقى خطابا أمام الكنيست الإسرائيلي، كما التقى عائلات الرهائن الذين أطلق سراحهم وعادوا إلى إسرائيل.

فجر تاريخي لشرق أوسط جديد

أكد ترامب في كلمته أمام الكنيست أن وقف إطلاق النار الذي ساهم في التوصل إليه يمثل فجرا تاريخيا لشرق أوسط جديد، مشيرا إلى أن اليوم سكتت البنادق ومستقبل المنطقة سيصبح مشرقا ،وأعرب عن تقديره للدول العربية والإسلامية التي ضغطت على حركة حماس، واصفا إياها بأنها شركاء في السلام.

وأضاف أنا لا أحب الحروب، ويبدو أنني أنجح في وقفها. هذه ليست نهاية حرب، بل بداية جديدة لشرق أوسط مختلف، وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد نزع سلاح حركة حماس بما يضمن أمن إسرائيل ويمنع تكرار الحروب، معلنا أن بلاده أنجزت المستحيل وأعادت الرهائن إلى بيوتهم.

مواجهة إيران وحزب الله

تطرق ترامب في خطابه إلى إيران، مشيرا إلى أن العملية المشتركة مع إسرائيل ضدها كانت ناجحة وتم خلالها القضاء على الإرهاب النووي الإيراني، قائلا ألقينا 14 قنبلة على منشآت إيران النووية ومنعناها من الحصول على أخطر أسلحة في العالم ،وأضاف أن قوى الفوضى في الشرق الأوسط هُزمت تماما، لكنه أوضح أن السلام مع إيران سيكون أمرا رائعا إذا تحقق.

وفي ما يتعلق بلبنان، أكد الرئيس الأمريكي أن أمورا إيجابية تحدث هناك بعد القضاء على حزب الله، مشددا على دعم واشنطن لمساعي الرئيس اللبناني لحصر السلاح بيد الدولة.

إشادة إسرائيلية بدور واشنطن

حضر ترامب جلسة الكنيست وسط تصفيق وقوفاً من أعضاء البرلمان، بحضور الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ. وكتب في سجل الشرف قائلا،إنه لشرف عظيم لي، يوم رائع وبداية جديدة.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن ترامب قدّم مساهمات حاسمة لإعادة الرهائن، معتبرا إياه أعظم صديق لإسرائيل ،وأشاد بدوره في نشر السلام في المنطقة وانسحابه من الاتفاق النووي مع إيران، مؤكدا التزام حكومته بـتحقيق السلام وفق خطة ترامب.

من الحرب إلى السلام

أوضح ترامب في خطابه أن السلام ليس حلما بل واقع يمكن البناء عليه يوما بعد يوم، مشددا على ضرورة أن يتركز اهتمام سكان غزة على استعادة الاستقرار والكرامة والتنمية الاقتصادية من أجل مستقبل أفضل لأطفالهم ،كما أشار إلى أن يد الصداقة والتعاون ممدودة حتى لإيران، مؤكدا أن السلام والاحترام يمكن أن يزدهرا بين دول الشرق الأوسط الأوسع.

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه تلقى ضمانات من دول عربية وإسلامية بشأن دعم القوة الدولية في غزة، لافتا إلى أهمية دور توني بلير في قيادة هذه المرحلة.

وجهته التالية.. قمة شرم الشيخ

اختتم ترامب زيارته لإسرائيل بالتوجه إلى مدينة شرم الشيخ المصرية للمشاركة في قمة السلام المقرر عقدها مساء الاثنين، والتي ستشهد إعلانا رسميا لانتهاء الحرب في غزة وبدء مرحلة جديدة من الترتيبات السياسية والأمنية في المنطقة.