أبوظبي – 29 أكتوبر 2025 –
وصل رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا إلى الإمارات اليوم.
التقى رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لتعزيز العلاقات الأوروبية‑الإماراتية في الاقتصاد والأمن والدبلوماسية، وتأكيد دور أوروبا الاستراتيجي في المنطقة.
زيارة أنطونيو كوستا وأهميتها
تأتي زيارة كوستا في وقت يشهد الشرق الأوسط تحولات جيوسياسية متسارعة.
تسعى أوروبا لتوسيع نفوذها وإعادة تشكيل حضورها الدبلوماسي بعيدًا عن الاعتماد الكامل على الولايات المتحدة.
كما تمثل الزيارة فرصة لتأسيس شراكات استراتيجية متعددة الأبعاد تدعم النمو المستدام وتفتح المجال لمبادرات اقتصادية وأمنية مشتركة.
توضح هذه الخطوة رغبة أوروبا في لعب دور مؤثر في الاستقرار الإقليمي وإقامة نموذج للتعاون بين القارات.
كما تمنح الدولتين مساحة للتخطيط لمشاريع مشتركة طويلة الأجل تشمل مجالات مختلفة من الاقتصاد والأمن والخدمات التقنية.
التعاون الاقتصادي المستقبلي
ناقش كوستا وشيخ محمد بن زايد مجالات التعاون الاقتصادي، ومنها:
- الطاقة المتجددة: مشاريع شمسية وريحية لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري ودعم الاستدامة الاقتصادية.
- يمكن أن تشمل هذه المشاريع تطوير تقنيات تخزين الطاقة وتحسين كفاءة الإنتاج.
- التكنولوجيا والرقمنة: شراكات في الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية لتحسين الخدمات العامة وتطوير البنية التحتية الرقمية.
- كما بحث الطرفان التعاون في تطبيقات التحول الرقمي في الحكومة والخدمات العامة والخاصة.
- الخدمات المالية: تعزيز التبادلات البنكية وإطلاق صناديق استثمارية مشتركة لدعم المشاريع طويلة الأجل والنمو المستدام.
- بالإضافة إلى ذلك، تشمل الشراكات دعم الابتكار المالي وتمكين المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
أكد الطرفان أن هذه المشاريع تهدف إلى خلق فرص عمل جديدة وتعزيز النمو الاقتصادي طويل المدى للطرفين.
كما أوضحا أن التعاون المستمر سيزيد من الاستقرار الاقتصادي ويحفز الاستثمارات الإقليمية.
التعاون الأمني والدبلوماسي
ركز اللقاء على القضايا الإقليمية والدولية، ومنها:
- الوضع في غزة: العمل على دعم الاستقرار ومنع تصاعد التوترات.
- يشمل ذلك تعزيز المبادرات الإنسانية وتنسيق الجهود الإقليمية والدولية.
- أوكرانيا: تعزيز دور أوروبا في الوساطة الدولية لحل النزاعات.
- كما بحث الطرفان دعم الحلول السلمية ووقف التصعيد العسكري في المنطقة.
- الأمن السيبراني وحماية البنية التحتية الحيوية: تنظيم برامج مشتركة لتعزيز القدرات وحماية المؤسسات.
- تشمل الجهود تبادل المعلومات والتدريب على مواجهة الهجمات الإلكترونية وحماية البيانات الحيوية.
يعكس التعاون الأمني التزام أوروبا بلعب دور نشط إلى جانب الدور الاقتصادي، ويؤكد استراتيجية متكاملة وشاملة.
أنواع الشراكات والاستثمارات المستقبلية
ناقش الطرفان أيضًا أنواع الشراكات المستقبلية، والتي تشمل:
- مشاريع الطاقة النظيفة: إنشاء محطات شمسية وريحية بالتعاون بين شركات أوروبية وإماراتية لدعم التحول نحو الطاقة المستدامة.
- تتضمن هذه المشاريع أيضًا البحث والتطوير في تكنولوجيا الطاقة المتقدمة والتخزين.
- الشراكات التقنية: تطوير الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية وتطبيقات التحول الرقمي في المؤسسات الحكومية والخاصة.
- ويمكن أن تشمل التعاون في شبكات البيانات الذكية وتحليل المعلومات الكبيرة.
- الاستثمارات المالية: دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتعزيز البنية التحتية والخدمات المالية الرقمية.
- كذلك تشمل المبادرات إنشاء صناديق تمويل مشتركة وتشجيع الابتكار الاقتصادي.
- التعاون الأمني: برامج تدريبية مشتركة للأمن السيبراني ورصد التهديدات الإقليمية والدولية.
- تشمل هذه البرامج تطوير قدرات الطوارئ والتدريب على مواجهة المخاطر المستقبلية.
تدعم هذه المبادرات نموذجًا للتعاون طويل المدى يجمع بين الاقتصاد والأمن والدبلوماسية، ويعزز الاستقرار الإقليمي.
كما توفر فرصة لتبادل الخبرات بين الدولتين في مجالات مختلفة.
أهمية الزيارة للمنطقة والعالم
تؤكد زيارة كوستا أن أوروبا تسعى إلى تشكيل تحالفات استراتيجية جديدة.
تعكس الزيارة حرص الإمارات على تنويع شركائها الاستراتيجيين وفتح المجال لمبادرات مستدامة.
كما تبرز قدرة الطرفين على التعامل مع التحديات المعقدة وخلق حلول مبتكرة تسهم في الاستقرار والتنمية المستدامة.
توفر هذه الشراكة نموذجًا للتعاون متعدد الأبعاد بين القارات.
وتظهر كيف يمكن للمبادرات الاقتصادية والأمنية والتقنية أن تتكامل لتحقيق النتائج المرجوة.
رؤية مستقبلية ملهمة: شراكة تنبض بالفرص والابتكار
توضح زيارة كوستا أن الشراكات بين أوروبا ودول الخليج تخلق فرصًا غير محدودة للابتكار والتنمية.
المشاريع في المدن الذكية تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين حياة السكان، بينما توفر محطات الطاقة النظيفة حلولًا مستدامة للطاقة.
كما يفتح التعاون الأمني والدبلوماسي أبوابًا لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، من استقرار غزة إلى الوساطة في النزاعات العالمية.
وتشمل المبادرات دعم الاستقرار السياسي وتعزيز البنية التحتية الحيوية وحماية المجتمعات.
تبرز هذه الشراكة دور الطموح المشترك والرؤية الواضحة والعمل المستمر في خلق نموذج عالمي للتعاون بين القارات.
تصبح السياسة أداة للإبداع وحل المشكلات وبناء مستقبل أفضل، بينما تحقق الشراكات قيمة حقيقية لجميع الأطراف والمجتمعات.
نتائج الزيارة وأهم الآثار المستقبلية
تمثل زيارة أنطونيو كوستا إلى الإمارات خطوة استراتيجية مهمة تجمع بين الاقتصاد، الأمن، والدبلوماسية.
تؤسس الزيارة لتعاون مستقبلي شامل في مشاريع استثمارية وتقنية وأمنية.
تعزز هذه الشراكة الاستقرار والنفوذ الإقليمي للطرفين وتضعهما على طريق شراكة نموذجية وقوية.

