تواجه أوروبا أزمة بيئية كبيرة بسبب تلوث الهواء الذي يهدد صحة ملايين الأشخاص.
البيانات تشير إلى أن الجسيمات الدقيقة السامة تسببت في وفاة أكثر من 182 ألف أوروبي مبكرًا خلال 2023، رغم تحسن جودة الهواء في السنوات الأخيرة.
جسيمات PM2.5 صغيرة جدًا، تخترق الرئتين وتنتقل إلى الدم، مسببة أمراض القلب والتنفس، وأحيانًا سرطان الرئة ومشاكل عصبية.
مصدر هذه الجسيمات عوادم السيارات، وحرق الوقود الصلب، والصناعات الثقيلة، إضافة إلى الحرائق الطبيعية التي زادت بسبب تغير المناخ.
إيطاليا سجلت أكبر عدد من الوفيات بأكثر من 43 ألف حالة، تليها بولندا بنحو 25 ألف وفاة، وألمانيا بأكثر من 21 ألف وفاة.
دول البلقان مثل مقدونيا الشمالية والبوسنة وألبانيا سجلت معدلات مرتفعة أيضًا.
بالمقابل، آيسلندا لم تسجل أي وفاة، وفنلندا سجلت 34 حالة فقط، بينما ظلت السويد واستونيا والنرويج الأقل تأثرًا.
المفوضية الأوروبية تشدد على ضرورة الالتزام بالتوجيه الجديد لجودة الهواء منذ ديسمبر 2024.
تقول إن التلوث يقتل ربع مليون شخص سنويًا ويكلف الاقتصاد الأوروبي نحو 850 مليار يورو.
القواعد الجديدة تمثل خطوة مهمة للحد من التلوث وتحسين صحة الأوروبيين.

