تسعى الكثير من النساء إلى الظهور بمظهر جميل ومقبول، ومع ذلك قد يكون الشكل الطبيعي، أحيانا سبب للحرج النفسي أو السخرية من الآخرين، وهنا يظهر التساؤل: هل يجوز تهذيب الحواجب، لإزالة الشعر الزائد الذي يسبب الضيق، وفي هذا السياق، سوف نوضح لكم عبر موقع غربة نيوز، رد دار الإفتاء المصرية على هذا التساؤل.
هل يجوز تهذيب الحواجب للنساء
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال برنامج فتاوى الناس، المذاع على قناة الناس، موضحا أن الفرق كبير بين النمص والتهذيب، كما أن اللفظ الأدق شرعا، هو تهذيب الحواجب، لأن النمص هو ما ورد النهي عنه في السنة النبوية، وقد قال الشيخ إن اللفظ الأدق هو تهذيب الحواجب، وليس نمص الحواجب، لأن النمص هو ما ورد النهي عنه شرعا، أما التهذيب فهو يختلف في الحكم والمعنى.
حكم تهذيب الحواجب
كما أوضحت دار الإفتاء، أن التهذيب الجائز هو إزالة الشعر الزائد، الذي يسبب تشوه أو حرجا نفسيا للمرأة، من دون مبالغة أو تغيير لخلق الله، كما أضاف أن الإسلام، لا يمنع المرأة من أن تكون حسنة المظهر، أمام الناس أو أمام زوجها، ما دامت لا تتجاوز حدود الاعتدال.
الزينة في الإسلام
كما استشهد الشيخ، بقول السيدة عائشة رضي الله عنها لامرأة: إن استطعت أن تخلعي مقلتيك لزوجك فافعلي، وهو تعبير مجازي، يدل على أن الزينة للزوج مباحة، إذا كانت في الإطار المشروع، وأكد أمين الفتوى، أن تهذيب الحواجب جائز، إذا كان الهدف منه إزالة ما يسبب ضيقا نفسيا، أو حرجا اجتماعيا، وليس تقليدا للآخرين، أو تغييرا مفرطا في الشكل الطبيعي الذي خلقه الله.
فتوى دار الإفتاء عن تهذيب الحواجب
وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن الأصل في الزينة، هو الإباحة ما لم تؤد إلى تغيير خلق الله، أو إثارة الفتنة أو التشبه، ومن هنا، فإن تهذيب الحواجب يصبح جائزا، إذا كان بهدف تحسين المظهر الطبيعي، وإزالة ما يسبب الضيق أو الإحراج.
هل تهذيب الحواجب حرام أم جائز
ومع ذلك، شددت الدار على ضرورة الابتعاد عن المبالغة في التجميل، أو اتباع صيحات الموضة التي تخرج عن الفطرة، فالإسلام دين وسطي، يحب الجمال، لكنه في الوقت ذاته ينهى عن الغلو والإسراف.

