توصل باحثون نرويجيون إلى نتائج مهمة حول تأثير نوع الحليب على صحة القلب.
فقد أظهرت دراستهم، التي استمرت أكثر من ثلاثين عامًا، أن الحليب كامل الدسم يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة المبكرة.
بينما يحمي الحليب قليل الدسم القلب ويقلل الوفيات.
تابع العلماء أكثر من 73 ألف شخص لمدة 33 عامًا، وسجلوا أكثر من 26 ألف حالة وفاة، منها 8 آلاف بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.
وجد الباحثون أن من يشربون الحليب كامل الدسم بانتظام يموتون بنسبة أعلى من الذين يفضلون الحليب قليل الدسم.
كشف التحليل أن مستهلكي الحليب كامل الدسم أكثر عرضة للوفاة بنسبة 22% لأي سبب، و12% بسبب أمراض القلب.
في المقابل، انخفض خطر الوفاة بنسبة 11% عند من يشربون الحليب قليل الدسم، كما انخفض خطر أمراض القلب بنسبة 7%.
استفاد الباحثون من التغيرات الغذائية في النرويج بين السبعينيات والثمانينيات، حين بدأ الناس بالتحول من الحليب كامل الدسم إلى قليل الدسم، مما ساعدهم على مقارنة التأثيرات الصحية بدقة.
لاحظ العلماء أن من يشربون الحليب قليل الدسم غالبًا ما يكونون أكثر تعليمًا، ويهتمون بصحتهم، ولا يدخنون.
أما من يفضلون الحليب كامل الدسم فيميلون إلى التدخين وتناول الدهون.
أكدت الدراسة أن الدهون المشبعة في الحليب كامل الدسم ترفع الكوليسترول الضار وتزيد خطر انسداد الشرايين.
في المقابل، يوفر الحليب قليل الدسم الكالسيوم والبروتين نفسه، لكن بكمية دهون أقل.
دعت النتائج إلى اختيار الحليب قليل الدسم للحفاظ على صحة القلب، إذ أوضح الخبراء أن هذا النوع من الحليب يساعد على خفض الكوليسترول ويحسن صحة الأوعية الدموية.
وأكدوا أن اختيار نوع الحليب ليس مجرد ذوق، بل قرار صحي يؤثر على حياة الإنسان وجودتها.
 
		
