المصدر / القاهرة:غربة نيوز
قتل ما لا يقل عن 12 متظاهرا عراقيا برصاص قوات الأمن، التى أطلقت النار أثناء فض اعتصامات أمام مقر محافظة البصرة، ومنع المحتجون من خلال حرق إطارات السيارات، دخول الشاحنات إلى مدخل ميناء أم قصر، للمطالبة باستقالة الحكومة وتحسين الأوضاع المعيشية، ومحاكمة المتسببين فى قتل ما لا يقل عن 300 متظاهر وأكثر من 12 مصاباً منذ مطلع أكتوبر الماضى، معلنين استمرار التظاهرات فى العاصمة بغداد وكافة المدن العراقية، وحذرت المرجعية الدينية فى العراق، على لسان المتحدث باسم آية الله على السيستانى، فى خطبة الجمعة فى مدينة كربلاء، أمس، من استغلال الاضطرابات فى العراق من قبل جهات «داخلية وخارجية» تسعى إلى زعزعة الاستقرار، مشيرا إلى أن الأمر متروك لقوات الأمن للتأكد من أن الاحتجاجات لا تنحدر إلى مزيد من العنف، كما حث الحكومة على الاستجابة لمطالب المتظاهرين فى أقرب وقت ممكن.
وانتابت حالة من الغضب صفوف المتظاهرين، بسبب تغريدة على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» للممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة فى العراق، جينين بلاسخارت، حول الخسائر المادية بالمليارات فى العراق دون التطرق إلى العنف الذى حصد عشرات الضحايا، وطالبوا بإقالتها عندما تحدثت بأن تعطل البنية التحتية الحيوية مصدر قلق.
وفى الوقت نفسه، قال اللواء الركن عبد الكريم خلف، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، إن هناك خسائر وصلت إلى نحو 6 مليارات دولار، فيما تحاول الحكومة تعويضها، مشيرا إلى أن هناك معوقات واجهت عمليات التصدير والاستيراد عبر ميناء أم قصر، فيما تأثر بيع العراق للنفط بسبب الأحداث التى تشهدها البلاد.
وعلى الرغم من مطالب المتظاهرين بإقالة الحكومة، قال خلف: «لا تنتظروا استقالة عبد المهدى، كما لا يجب السماح للمتظاهرين باقتحام البنك المركزى فى شارع الرشيد وسط العاصمة بغداد».