المقرّرة الأممية فرانشيسكا ألبانيز تواجه اتهامات إسرائيلية
29 أكتوبر 2025
هاجم السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، المقرّرة الأممية فرانشيسكا ألبانيز خلال جلسة رسمية.
واتهمها بأنها تمارس السحر والشعوذة، واصفاً تقريرها حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنه صفحة من كتاب التعاويذ.
ومع ذلك، ردّت ألبانيز على هذه الاتهامات، مؤكدة أن تقريرها قائم على حقائق وإحصاءات موثقة.
وليس على الدعاية أو التحيز السياسي، مما يعكس التزامها بالقانون الدولي وحقوق الإنسان.
المقرّرة الأممية فرانشيسكا ألبانيز تكشف تفاصيل تقرير الانتهاكات الإسرائيلية
قدّمت المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيز تقريراً موسوماً بـ تشريح الإبادة الجماعية.
ووضعت فيه الأدلة القانونية والإحصائية على الانتهاكات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية.
كما أكدت ألبانيز أن التهجير القسري والنزوح والتدمير المنهجي للبنية التحتية المدنية يشكل مؤشرات على نمط ممنهج من العنف.
ودعت المجتمع الدولي إلى التحقق العاجل من هذه الانتهاكات لحماية المدنيين.
تفاصيل مؤكدة حول تقرير المقرّرة الأممية فرانشيسكا ألبانيز
أكدت ألبانيز أن تقريرها المقدم إلى مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة يوثّق وجود أساس معقول للاعتقاد بأن غزة تتعرض لجريمة إبادة جماعية من قبل إسرائيل.
وأوضحت أن الأرقام الرسمية تشير إلى أكثر من 30 ألف قتيل فلسطيني، بينهم أكثر من 13 ألف طفل.
بالإضافة إلى تضرّر نحو 70٪ من المناطق السكنية ونزوح حوالي 80٪ من السكان قسرياً.
كما دعت ألبانيز الدول، بما فيها الدول العربية، إلى وقف العلاقات التجارية والعسكرية مع إسرائيل.
محذرة من أن استمرار هذه العلاقات يجعل تلك الدول شريكة في الانتهاكات.
وأشارت أيضاً إلى أنها واجهت تهديدات وضغوطاً بسبب عملها كمقرّرة خاصة، لكنها أكدت أن ذلك لم يغير التزامها بتوثيق الانتهاكات وحماية المدنيين.
دعوات المقرّرة الأممية فرانشيسكا للدول العربية للتحرك
علاوة على ذلك، طالبت ألبانيز الدول العربية بأن تستخدم نفوذها للضغط على إسرائيل.
مشيرة إلى أن بعض الدول تمتلك القدرة على وقف الدعم العسكري أو الاقتصادي لكنها لم تفعل حتى الآن.
كما شددت على أن تفعيل الدور العربي يمكن أن يساهم في حماية المدنيين وإنهاء العمليات العسكرية.
مما يقلل من الانتهاكات التي أودت بحياة آلاف المدنيين الفلسطينيين.
ردود عربية رسمية على تقرير فرانشيسكا
رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بتقرير ألبانيز، واعتبرت أنه يوثق الانتهاكات الإسرائيلية ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته.
في الوقت نفسه، رحبت مصر بالاعتراف الأسترالي بدولة فلسطين، معتبرة القرار خطوة تاريخية لدعم الحقوق الفلسطينية
كما ايضآ شددت على أهمية التحرك العربي الجماعي لحماية المدنيين وإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة.
حتى الآن، لم تصدر دول عربية أخرى بيانات رسمية تذكر ألبانيز بالاسم.
إلا أن هناك إشارات عامة حول ضرورة التحرك العربي لإنهاء الانتهاكات في غزة والضفة الغربية.
السياق القانوني لتقرير المقرّرة الأممية
استند تقرير ألبانيز إلى اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948، خاصة ما يتعلق بتعريف الإبادة والتحريض عليها.
كما أضافت أن ما يحدث في الضفة الغربية وغزة قد يُعد تطهيراً عرقياً ويجب التحقيق فيه بشكل مستقل.
مشددة على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات ملموسة للحد من الانتهاكات وحماية المدنيين الفلسطينيين.
المشهد الدولي وتأثير تقرير المقرّرة الأممية فرانشيسكا ألبانيز
أدرجت الأمم المتحدة تقرير ألبانيز ضمن سجلاتها الرسمية، مما يجعل المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في الرد على الانتهاكات أو اتخاذ إجراءات قانونية وسياسية.
وبينما اتهمت إسرائيل المقرّرة بالسحر والشعوذة، ركزت ألبانيز على الأدلة الموثقة في تقريرها.
داعية إلى تحرك فوري من المجتمع الدولي والدول العربية للحد من الانتهاكات، وبالتالي حماية المدنيين وإنهاء الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
تقرير ألبانيز: مسؤوليات المجتمع الدولي والدول العربية
تثبت الأحداث الأخيرة أن المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيز تواجه هجوماً دبلوماسياً من إسرائيل.
ومع ذلك واصلت دعواتها الرسمية للتحقق من الانتهاكات ووقف الجرائم ضد المدنيين الفلسطينيين.
وقد أعدت ألبانيز تقريرها بناءً على حقائق وإحصاءات موثقة، مما وضع الكرة الآن في ملعب المجتمع الدولي والدول العربية للرد.و
إما عبر الإجراءات القانونية أو عبر تغيير سياسة الدعم العسكري والسياسي لإسرائيل بما يضمن حماية المدنيين وإيقاف الانتهاكات.

