شهد سعر اليورو اليوم الخميس 23 أكتوبر 2025 استقرارًا نسبيًا أمام الجنيه المصري في ختام التعاملات البنكية، وسط متابعة دقيقة من المواطنين والمستثمرين لتقلبات أسعار العملات الأجنبية داخل السوق المحلية، ويأتي هذا الاستقرار بعد حركة محدودة شهدها سعر الصرف خلال الأيام الماضية، متأثرًا بأداء الأسواق العالمية ومستويات العرض والطلب في البنوك المصرية.
سجل سعر اليورو في البنك المركزي المصري 55.06 جنيه للشراء و55.23 جنيه للبيع، بينما بلغ في البنك الأهلي المصري 55.08 جنيه للشراء و55.34 جنيه للبيع. وفي بنك مصر، استقر السعر عند 55.10 جنيه للشراء و55.34 جنيه للبيع، وتشير هذه الأرقام إلى تماسك سعر العملة الأوروبية أمام الجنيه مع اختلاف طفيف بين البنوك.
أما في بنك الإسكندرية، فقد سجل اليورو 55.08 جنيه للشراء و55.33 جنيه للبيع، بينما بلغ في البنك التجاري الدولي CIB 55.08 جنيه للشراء و55.34 جنيه للبيع، كما سجل مصرف أبوظبي الإسلامي سعر 55.06 جنيه للشراء و55.29 جنيه للبيع، في حين بلغ في بنك البركة 55.06 جنيه للشراء و55.31 جنيه للبيع، وجاء سعره في بنك قناة السويس عند 55.09 جنيه للشراء و55.31 جنيه للبيع.
تعكس هذه الأرقام حالة من الاستقرار الواسع في سوق الصرف المصرية، حيث تتقارب الأسعار بين مختلف البنوك دون وجود فروق كبيرة، ويرى محللون ماليون أن هذا التوازن ناتج عن سياسات البنك المركزي الهادفة إلى ضبط سوق النقد الأجنبي والحفاظ على استقرار العملة المحلية أمام العملات العالمية.
يرتبط سعر اليورو في السوق المحلية بعدة عوامل اقتصادية، من أبرزها حركة اليورو عالميًا أمام الدولار الأمريكي، ومستويات الطلب المحلي من الشركات والمستوردين، كما تؤثر التحويلات المالية من الخارج وحركة السياحة الأوروبية إلى مصر على حجم المعروض من العملة الأوروبية داخل الجهاز المصرفي.
ويؤكد خبراء الاقتصاد أن استقرار سعر اليورو خلال الفترة الحالية يعكس حالة من الهدوء النسبي في السوق، بعد موجات من التذبذب التي شهدتها أسعار العملات الأجنبية في فترات سابقة، كما يعزو البعض هذا الاستقرار إلى زيادة التدفقات النقدية الأجنبية الناتجة عن انتعاش قطاع السياحة وتحسن الصادرات المصرية إلى الأسواق الأوروبية.
يعد اليورو من أكثر العملات تداولًا داخل السوق المصرية بعد الدولار الأمريكي، ويعتمد عليه العديد من القطاعات في التعاملات التجارية والمالية، خصوصًا تلك المرتبطة بالاتحاد الأوروبي الذي يعد الشريك التجاري الأكبر لمصر لذلك، فإن أي تحرك في سعره ينعكس مباشرة على أسعار بعض السلع المستوردة وتكاليف الإنتاج في المصانع المحلية.
تواصل البنوك المصرية الإعلان عن تحديث أسعار العملات الأجنبية بشكل مستمر عبر مواقعها الإلكترونية ونوافذها المصرفية، لتوفير الشفافية للمواطنين والمتعاملين، ويؤكد مسؤولو القطاع المصرفي أن السوق تشهد استقرارًا مدعومًا بوفرة نسبية في النقد الأجنبي، مع التزام البنوك بتلبية احتياجات العملاء في مختلف المحافظات.
وفي ظل غياب مؤشرات على تغيرات كبيرة في سعر الصرف العالمي لليورو خلال الأسبوع الجاري، يتوقع الخبراء استمرار الاستقرار في السوق المصرية خلال الأيام المقبلة، كما يرجحون أن أي تغير محتمل في السعر سيظل محدودًا، ما لم تحدث تحركات مفاجئة في الأسواق الأوروبية أو العالمية.
ويستمر المواطنون في متابعة تحديثات سعر اليورو إلى جانب الدولار والجنيه الإسترليني، خاصة مع ارتباط العديد من التعاملات التجارية والسفر بهذه العملات، ومع ختام تعاملات اليوم، يمكن القول إن استقرار سعر اليورو أمام الجنيه المصري يعكس حالة من التوازن الاقتصادي النسبي داخل السوق، وهو ما يدعم ثقة المتعاملين في أداء العملة المحلية والسياسات النقدية الراهنة.

