استئناف التعليم في مدارس الأونروا في غزة
26 أكتوبر 2025
استقبلت مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة الطلاب مجددًا بعد توقف دام حوالي عامين بسبب الحرب.
تستأنف المدارس العملية التعليمية لتوفير بيئة تعليمية مستقرة للأطفال بعد فترة طويلة من الانقطاع ، في خطوة أساسية ضمن جهود استعادة الحياة الطبيعية في غزة.
أعداد المعلمين والطلاب في مدارس الأونروا بغزة
تشارك في العملية التعليمية أكثر من 8,000 معلم ومعلمة، ويعود نحو 300,000 طالب وطالبة إلى صفوفهم.
يدرس حوالي 10,000 طالب وجاهيًا، بينما يتلقى البقية التعليم عن بُعد بشكل تدريجي حتى تتهيأ الظروف للعودة الكاملة إلى التعليم الوجاهي في مدارس الأونروا في غزة.
التحضيرات اللوجستية للمدارس في قطاع غزة
جهزت الأونروا المدارس بالمواد التعليمية واللوازم المكتبية اللازمة لاستقبال الطلاب.
كما نظمت حملات تنظيف وصيانة للمدارس المتضررة لضمان بيئة آمنة وصحية.
مع توفير كل ما يلزم لاستمرارية العملية التعليمية بكفاءة، بما يضمن جاهزية مدارس الأونروا لاستقبال الطلاب بعد عامين من التوقف.
الإجراءات الصحية والسلامة للطلاب والمعلمين
فرضت المدارس إجراءات صارمة للوقاية من الأمراض، بما في ذلك فحوصات طبية دورية وتنظيف دوري للمرافق.
وزعت الأونروا الأقنعة والمعقمات على الطلاب والمعلمين لضمان بيئة تعليمية آمنة، وحماية الجميع من المخاطر الصحية خلال العودة إلى المدارس في غزة.
الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب والمعلمين
أطلقت الأونروا برامج دعم نفسي للطلاب الذين عانوا من الصدمات بسبب الحرب والتهجير في غزة.
كما وفرت جلسات استشارية للمعلمين لمساعدتهم على التعامل مع الطلاب المتأثرين نفسيًا، لضمان بيئة تعليمية داعمة ومحفزة للجميع خلال استئناف التعليم.
مواجهة التحديات وإعادة فتح المدارس
رغم الدمار الذي لحق بعدد من المدارس، تبذل الأونروا جهودًا كبيرة لاستئناف التعليم في غزة.
شملت هذه الجهود إقامة الخيام لاستيعاب الطلاب في المدارس المتضررة، كما حدث في سنوات سابقة خلال الأزمات، لضمان استمرار العملية الدراسية دون توقف.
تأثير العودة على المجتمع الفلسطيني في غزة
ساعدت العودة إلى مدارس الأونروا في غزة على تخفيف الضغط عن الأسر التي كانت مضطرة لرعاية الأطفال في المنزل طوال فترة الانقطاع.
كما ساهمت العودة في تنشيط الأنشطة المجتمعية والثقافية المرتبطة بالتعليم، مثل النوادي المدرسية والفعاليات الثقافية.
مما يعزز الشعور بالاستقرار والأمل لدى المجتمع المحلي.
خطة التعليم المستقبلي في مدارس الأونروا
تخطط الأونروا لتوسيع التعليم الوجاهي تدريجيًا، مع استمرار بعض البرامج التعليمية عبر الإنترنت لضمان استمرارية التعلم في حال حدوث أي أزمات مستقبلية.
تهدف هذه الخطة إلى تحقيق توازن بين التعليم المباشر والرقمي، بما يخدم مصلحة الطلاب ويضمن تعلمهم المستمر في مدارس الأونروا بغزة.
أهمية العودة إلى المدارس في غزة
تمثل هذه العودة خطوة مهمة نحو استعادة الحياة الطبيعية في القطاع.
تساعد الأطفال على التعافي النفسي والاجتماعي بعد سنوات من النزاع والتهجير.
كما تؤكد الأونروا التزامها بتقديم التعليم والخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها.
صمود غزة وأمل الأطفال
تمثل عودة الطلاب إلى مدارس الأونروا في غزة أكثر من مجرد استئناف التعليم، فهي تعكس قدرة المجتمع على الصمود والتعافي بعد سنوات من النزاع.
ويأمل الأطفال والمعلمون على حد سواء أن تتحول هذه العودة إلى نقطة انطلاق نحو مستقبل أكثر استقرارًا وأملًا.
يضمن لكل طفل فرصة للتعلم والنمو في بيئة آمنة ومحفزة.

