زاد اهتمام الناس في السنوات الأخيرة بما يسمى “دايت العصير”، وهو نظام يعتمد على شرب العصائر فقط لفترة من الوقت بهدف إنقاص الوزن أو تنظيف الجسم من السموم.
يعتمد هذا النظام على تناول عصائر طبيعية من الفواكه والخضروات، مع تقليل الأطعمة الصلبة أو الامتناع عنها. ويستمر عادة لمدة ثلاثة أسابيع.
في الأسبوع الأول، يكتفي الشخص بالعصائر والماء فقط، وفي الأسبوع الثاني، يضيف أطعمة خفيفة مثل الحساء والسلطة، أما في الأسبوع الثالث، فيتناول خضروات وفواكه طازجة، ويتجنب اللحوم والألبان والمكسرات.
يؤكد خبراء التغذية أن هذا النظام قد يساعد على تقليل العبء على الجهاز الهضمي مؤقتًا، لكنه لا يناسب المدى الطويل لأنه يفتقر إلى عناصر غذائية مهمة.
خلال فترة الحمية، يشعر بعض الأشخاص بالنشاط وتحسن المزاج، بسبب زيادة الفيتامينات من العصائر الطازجة، لكن هذا التأثير لا يستمر، لأن الجسم يحتاج إلى البروتين والدهون الصحية للحفاظ على الطاقة والعضلات.
يحذر الأطباء من اتباع النظام لفترات طويلة. فالعصائر لا تحتوي على الحديد أو الكالسيوم أو فيتامين B12.
ما قد يؤدي إلى التعب والدوخة وضعف التركيز، كما أن ارتفاع السكر الطبيعي في العصير يسبب مشكلات لمن يعانون من اضطرابات في سكر الدم.
خبراء التغذية يؤكدون أن الجسم لا يحتاج برامج “تنظيف” خاصة، فالكبد والكلى يقومان بهذه المهمة طبيعيًا إذا كان الغذاء متوازنًا وغنيًا بالألياف والخضروات والفواكه الكاملة.
من الناحية النفسية، تختلف التجارب، بعض الأشخاص يشعرون بالراحة والصفاء الذهني، بينما يعاني آخرون من التوتر بسبب قلة الطاقة.
وتنصح أخصائية التغذية آن دانا بتجنب الاعتماد الكامل على العصير، وتوضح أن فقدان الوزن الناتج عنه مؤقت، وغالبًا ما يعود الوزن بعد انتهاء الحمية، وتؤكد أن أي نظام غذائي يجب أن يكون تحت إشراف طبي لضمان التوازن الغذائي.

