شهدت أسعار الذهب في مصر صباح اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 تراجعًا طفيفًا بمقدار 10 جنيهات للجرام الواحد، متأثرة بانخفاض سعر أونصة الذهب عالميًا دون مستوى 4 آلاف دولار مرة أخرى، وهو ما أدى إلى عودة حالة من التذبذب في حركة السوق المحلية، بعد فترة من الاستقرار النسبي شهدتها الأسعار خلال الأسابيع الماضية، حيث ظل المعدن النفيس في نطاق ضيق مع متابعة المستثمرين للتطورات الاقتصادية والسياسية العالمية، والتي تؤثر بشكل مباشر على سعر الذهب كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين المالي والسياسي.
وجاءت أسعار الذهب في مصر اليوم وفق آخر تحديث على النحو التالي: عيار 24 سجل نحو 6102 جنيه للجرام، بينما وصل عيار 21 إلى نحو 5340 جنيهًا، وعيار 18 إلى حوالي 4577 جنيهًا، فيما بلغ سعر الجنيه الذهب 42720 جنيهًا.
ويعكس هذا الانخفاض الطفيف تحركات الأسواق العالمية بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 29 أكتوبر، وهو الخفض الثاني خلال عام 2025، لكن تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول لاحقًا والتشدد في مواقفه قلّلت من توقعات المستثمرين بشأن استمرار سياسة التيسير النقدي، وهو ما انعكس على تراجع احتمالية خفض جديد للفائدة في ديسمبر بنسبة 71% فقط، مقارنة بأكثر من 90% قبل التصريحات، ما عزز من قوة الدولار الأمريكي وأضعف جاذبية الذهب كمخزن للقيمة.
وأضاف محللون اقتصاديون أن الأسواق العالمية باتت تراقب عن كثب أي تطورات متعلقة بالتوترات الجيوسياسية، خاصة بعد اللقاء الإيجابي الذي جمع الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية، والذي نتج عنه التزام الجانبين بخفض الحواجز التجارية، مما هدأ من المخاوف وأسهم في استقرار نسبي للأسواق المالية وألقى بظلاله على المعدن النفيس محليًا.
وبناءً على هذه العوامل، من المتوقع أن تستمر تحركات الذهب الطفيفة خلال الأيام المقبلة، مع متابعة دقيقة للمؤشرات الاقتصادية وأسعار الصرف العالمية، حيث يعتمد المستثمرون بشكل كبير على الذهب كملاذ آمن ضد تقلبات الأسواق وأسعار الفائدة والتوترات السياسية.

