حكم الاقتراض من البنك لتجهيز الابنة للزواج من أهم الموضوعات التي تتردد كثيرا بين الناس، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف الزواج.
ولكن، ما حكم الدين في ذلك؟ وهل القرض لتجهيز الابنة حلال أم حرام؟
سوف نعرض لكم عبر موقع غربة نيوز الإجابة الشرعية الكاملة كما وردت من دار الإفتاء المصرية.
حكم الاقتراض من البنك لتجهيز الابنة للزواج
في البداية، أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأصل في التعامل البنكي هو الاستثمار وتشغيل المال.
- أي أن الهدف الأساسي هو تحقيق الربح المشروع، الذي يعود بالنفع على البنك والمودعين.
- وأشار إلى أن الاقتراض للاستهلاك، مثل تجهيز البنات أو شراء الأثاث، ليس من الأغراض الأصلية التي أنشئت من أجلها هذه القروض، لذا يجب التريث قبل الإقدام عليها.
رأي الدين في الاقتراض من البنك
وأضاف أمين الفتوى أن الاقتراض يصبح جائزا فقط في حالة الضرورة القصوى، كأن تكون الأم لا تملك وسيلة أخرى لتجهيز ابنتها، ولا تجد من يساعدها ماليا.
- وفي هذه الحالة، يجوز لها الاقتراض بقدر الحاجة فقط، دون زيادة، على أن تكون قادرة على السداد لاحقا حتى لا تقع في الحرج أو العجز.
ضرورة البحث عن البدائل قبل القرض
وأشار الدكتور شلبي إلى أنه يجب على الأسرة البحث عن البدائل المتاحة قبل اللجوء للبنوك.
- مثل الجمعيات الخيرية، أو صناديق الزكاة، أو المساعدات العائلية، لأن تلك الوسائل لا تحمل فوائد ولا ديون مستقبلية.
- وأوضح أن القرض البنكي يجب أن يكون آخر خيار، بعد استنفاد كل الطرق الممكنة.
نصيحة أمين الفتوى للأسر المصرية
كما وجه أمين الفتوى نصيحة لكل الأسر بعدم المبالغة في تجهيز البنات، مؤكدا أن الزواج قائم على التيسير وليس التعسير.
وقال إن القرض ليس وسيلة مثالية، بل حل اضطراري، يجب التعامل معه بحذر.

