رفض دعوى عفاف شعيب

أسدلت المحكمة الاقتصادية بالقاهرة، اليوم الاثنين، الستار على القضية التي شغلت الرأي العام خلال الفترة الماضية، برفض الدعوى المقامة من الفنانة عفاف شعيب ضد المخرج محمد سامي، والتي طالبت فيها بتعويض مالي قدره خمسة ملايين جنيه.

وجاء هذا الحكم بعد سلسلة من الإجراءات والجلسات التي خضعت لها القضية، على خلفية اتهام الفنانة للمخرج بالسب والقذف والتشهير بها أثناء ظهوره في أحد البرامج التلفزيونية.

البداية: تصريحات تشعل الأزمة

تعود تفاصيل الواقعة إلى مطلع العام الجاري، حين شارك المخرج محمد سامي في أحد البرامج الحوارية التلفزيونية، ليتحدث عن كواليس تصوير مسلسل آدم الذي جمعه بالفنانة عفاف شعيب والمطرب تامر حسني عام 2011.

وخلال الحلقة، اتهم سامي الفنانة الشهيرة بـاختلاق قصص غير حقيقية والكذب حول مواقف حدثت أثناء التصوير، ما أثار ضجة كبيرة داخل الوسط الفني،  هذه التصريحات دفعت شعيب إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد سامي، متهمة إياه بالإساءة إليها علنا والتشهير بسمعتها أمام الجمهور.

أول حكم.. غرامة ضد سامي

بعد النظر في الشكوى، قضت محكمة الجنح بتغريم المخرج محمد سامي مبلغ خمسة آلاف جنيه، معتبرة أن تصريحاته تحمل إساءة واضحة للفنانة، كما قررت المحكمة إحالة الدعوى المدنية إلى المحكمة المختصة، لاستكمال نظر مطالب التعويض المالي.

الاستئناف يغير مجرى القضية

لم يتوقف المخرج عند هذا الحد، بل تقدّم باستئناف على الحكم، وخلال جلسات الاستئناف، أودعت المحكمة حيثيات حكمها الجديد الذي قضى ببراءة سامي من اتهامات السب والقذف، وإلغاء قرار محكمة الجنح، معتبرة أن الأدلة المقدمة لم تكن كافية لإثبات ادّعاءات الفنانة ضده.

دعوى جديدة وتعويض ضخم

وفي خطوة جديدة، تقدّم دفاع الفنانة عفاف شعيب بطعن أمام المحكمة الاقتصادية، طالبا تعويضا ماليا قدره خمسة ملايين جنيه، على خلفية الأضرار المادية والمعنوية التي قالت إنها لحقت بموكلته نتيجة تصريحات سامي.

إلا أن المحكمة الاقتصادية نظرت في ملابسات الدعوى، وأصدرت حكمها النهائي اليوم برفض المطالبة بالتعويض، مؤكدةً عدم ثبوت الضرر المستوجب للتعويض.

ردود فعل واسعة تترقب القادم

أثار الحكم ردود فعل واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والوسط الفني، حيث انقسمت الآراء بين داعم للفنانة عفاف شعيب وانتقاد لطريقة تعاطي المخرج محمد سامي مع الموقف.

ورغم القرار النهائي، لا تزال القضية محط متابعة من الجمهور، في ظل حالة الجدل المستمرة حول علاقة الفنانين وكواليس الأعمال الفنية.