حذّرت دراسة بريطانية من جامعة ليدز من خطر الأطعمة فائقة المعالجة المخصصة للأطفال، مؤكدة أنها تسبب السمنة وتؤثر على صحتهم منذ الصغر.
أوضح الباحثون أن هذه المنتجات، التي تُباع على أنها “صحية” أو “عضوية”.
تحتوي على نسب عالية من السكر والمواد الصناعية التي تضر القلب والأسنان وتزيد خطر السكري والسمنة.
حلل فريق الدراسة أكثر من 630 منتجاً من علامات تجارية شهيرة مثل هاينز وإيلاز كيتشن وأورغانكس.
أظهرت النتائج أن ثلث هذه المنتجات ينتمي إلى فئة الأطعمة فائقة المعالجة.
وهي منتجات خضعت لتصنيع مكثف وأضيفت إليها مواد لتحسين الطعم أو المظهر.
وجد الباحثون أن بعض وجبات الأطفال تحتوي على سكر أكثر من بسكويت البالغين.
أكد الخبراء أن هذه الأطعمة تغرس في الأطفال حب الطعم الحلو منذ الصغر.
مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة مع الوقت.
كما أشاروا إلى أن الشركات تستخدم شعارات مضللة مثل “خالٍ من السكر المضاف” رغم احتوائها على سكريات طبيعية مرتفعة من الفواكه أو العصائر المركزة.
طالبت الدراسة الحكومة البريطانية بوضع قيود على نسب السكر والمكونات الصناعية في أغذية الأطفال، ومنع الإعلانات التي تُضلل المستهلكين.
كما دعت الأسر لتحضير وجبات منزلية طبيعية واستخدام المكونات الطازجة بدلاً من الجاهزة.
أوضحت بيانات هيئة الخدمات الصحية البريطانية أن طفلاً من كل عشرة أطفال يعاني من السمنة عند دخول المدرسة.
وأن تسوس الأسنان سبب رئيسي لدخول الأطفال المستشفيات.
وربطت الدراسات الحديثة بين الأطعمة فائقة المعالجة وبين أكثر من ثلاثين مرضاً مزمناً.
مما يجعلها خطراً حقيقياً على صحة الأجيال القادمة.
ويرى خبراء التغذية أن الحل يبدأ من البيت، عبر تشجيع الأطفال على تناول الطعام الطبيعي وتقليل المنتجات المصنعة.
ويسعون إلى نشر الوعي بخطورة هذه الأطعمة التي باتت تغزو الأسواق وتؤثر على صحة المجتمع بالكامل.

