27 أكتوبر 2025
شهدت العاصمة الإيطالية روما استقبالًا رسميًا حافلًا لفضيلة شيخ الأزهر في روما الإمام الأكبر أحمد الطيب، الذي يزور إيطاليا للمشاركة في اللقاء العالمي من أجل السلام.
تعكس الزيارة الدور العالمي للأزهر الشريف كمنارة للوسطية والعدالة، ورسالة الإمام الطيب التي تدعو إلى إحياء الضمير الإنساني وترسيخ قيم السلام بين الشعوب.
استقبال تاريخي لشيخ الأزهر في روما
أقامت إيطاليا استقبالًا رسميًا كبيرًا للإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، يوم 27 أكتوبر 2025 في العاصمة روما.
جاءت الزيارة للمشاركة في اللقاء العالمي من أجل السلام الذي نظمته جمعية سانت إيجيديو تحت شعار إيجاد الشجاعة لتحقيق السلام.
تعكس الزيارة الدور العالمي للأزهر في نشر قيم العدالة والتعايش الإنساني.
كلمة شيخ الأزهر في مؤتمر السلام بروما
ألقى الإمام الأكبر أحمد الطيب كلمة مؤثرة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي للسلام في روما.
أكد أن السلام لا يتحقق إلا بالعدل، وأن العدالة أساس استقرار المجتمعات.
قال الإمام إن العالم يشهد صمتًا مؤلمًا أمام ما يحدث في غزة من قتل وتشريد.
وأوضح أن هذا الصمت يمثل خيانة واضحة للضمير الإنساني.
شدد على أن القضية الفلسطينية تمثل جوهر الصراع في الشرق الأوسط.
أكد أن لا سلام في المنطقة دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.
خمس رسائل من شيخ الأزهر لتحقيق السلام العالمي
طرح الإمام الأكبر في كلمته خمس رسائل رئيسية لتحقيق السلام العالمي:
- القضية الفلسطينية والعدالة الإنسانية: السلام يتحقق عندما يسود العدل وتنتهي المظالم.
- العدالة كمنهج حياة: المجتمعات تستقر فقط بوجود عدالة سياسية واجتماعية واقتصادية.
- إحياء الضمير الإنساني: القيم والرحمة يجب أن تسبق المصالح المادية.
- الحوار بين الأديان والثقافات: الحوار هو الطريق لتجنب الصدام وتحقيق التفاهم بين الشعوب.
- تحالف إنساني ضد الحروب والكراهية: دعا الإمام إلى جبهة عالمية ترفض العنف والتطرف.
أكد الإمام أن السلام يولد من العدالة والرحمة والتفاهم الإنساني وليس من القوة أو المصالح.
لقاء الإمام أحمد الطيب مع رئيس إيطاليا
التقى الإمام الأكبر أحمد الطيب الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا في قصر الكويرينالي الرئاسي في روما.
عبّر الرئيس الإيطالي عن تقديره الكبير لدور الأزهر في نشر ثقافة السلام والتسامح.
قال إن الإمام أحمد الطيب يمثل صوت الحكمة في عالمٍ يضج بالصراعات.
أكد الإمام خلال اللقاء أهمية التعاون بين المؤسسات الدينية والثقافية في الشرق والغرب.
دعا إلى مواجهة خطاب الكراهية وتعزيز الحوار الحقيقي بين الشعوب.
الأزهر الشريف يقود الدبلوماسية الدينية العالمية
تمثل زيارة شيخ الأزهر إلى روما استمرارًا لدور الأزهر في قيادة الدبلوماسية الدينية حول العالم.
يعتمد الأزهر نهج الحوار والانفتاح والتعاون بين الأديان لمواجهة التطرف.
عزّز الإمام الأكبر موقع الأزهر الدولي عبر شراكاته مع الفاتيكان والمنظمات العالمية.
تواصل الزيارة مسار التعاون الذي بدأ منذ لقاء الإمام الطيب والبابا فرنسيس عام 2016.
أثمرت هذه الجهود توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية في أبوظبي عام 2019، التي أصبحت مرجعًا عالميًا للسلام والتفاهم.
رؤية الأزهر الشريف.. العدالة طريق السلام العالمي
أكد الإمام أحمد الطيب أن الإسلام دين رحمة وعدالة وسلام.
قال إن الإسلام يرفض الظلم ويدعو إلى الخير والتعايش بين البشر.
أوضح أن السلام الحقيقي يقوم على العدالة والكرامة الإنسانية.
أكد أن العدالة تحفظ كرامة الإنسان وتعيد للعالم توازنه.
دعا الإمام إلى ضمير عالمي حي يضع الإنسان فوق المصالح الضيقة.
قال إن الأخلاق والرحمة أساس كل سلام حقيقي في العالم.
أهمية زيارة شيخ الأزهر إلى روما 2025
تحمل زيارة الإمام الأكبر إلى روما دلالات إنسانية وسياسية عميقة.
تعكس الزيارة مكانة الأزهر الشريف كمنارة فكرية وروحية في العالم الإسلامي.
تؤكد أن الأزهر ليس مؤسسة دينية فحسب، بل ضمير عالمي ناطق باسم القيم المشتركة.
تفتح الزيارة آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات التعليم والحوار والسلام بين الشعوب.
تعزز هذه الزيارة مكانة شيخ الأزهر أحمد الطيب كرمز عالمي للسلام والاعتدال والإنسانية.

