شهدت مدينة القدس المحتلة صباح اليوم الاثنين توترًا جديدًا بعد أن اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حماية مكثفة من قوات الاحتلال التي فرضت إجراءات مشددة في محيط المسجد ومداخله.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن أكثر من 490 مستوطنًا دخلوا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية داخل باحاته، تخللتها طقوس تلمودية علنية، في مشهد أثار غضب الفلسطينيين الذين اعتبروا ذلك استمرارًا لمحاولات الاحتلال فرض واقع جديد في المسجد.
وفي تطور متزامن، بدأ مستوطنون بتسييج مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية في الأغوار الشمالية تمهيدًا للاستيلاء عليها.
وذكر مهدي دراغمة، رئيس مجلس قروي المالح والمضارب البدوية، أن المستوطنين نصبوا أسلاكًا شائكة في مناطق أم القبا وسمرة والمرمالة، مؤكدًا أن المساحة المستهدفة تتجاوز أربعة آلاف دونم تعود ملكيتها لأكثر من 300 عائلة فلسطينية.
وتتصاعد في الآونة الأخيرة اعتداءات المستوطنين في الأغوار، حيث تشمل الاعتداء على السكان، وتخريب ممتلكاتهم، ومهاجمة المزارعين والرعاة، في محاولة لفرض السيطرة الإسرائيلية على المنطقة ودفع الفلسطينيين إلى الرحيل منها قسرًا.

