يستعد معرض منار أبوظبي للانطلاق في دورته الثانية، حاملا معه تجربة فنية استثنائية تجمع بين الضوء والإبداع والطبيعة. وينظَّم المعرض من قبل دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي بمشاركة 15 فنانا إماراتيا وعالميا من 10 دول، ليشكل حدثا بصريا غامرا يربط بين الفن والهوية والمكان.
منحوتات ضوئية تزيّن العاصمة
ينطلق المعرض في 1 نوفمبر 2025 ويستمر حتى 4 يناير 2026 في العين، فيما تُفتتح فعاليات أبوظبي في 15 نوفمبر وتستمر حتى التاريخ نفسه.
يضم المعرض 23 منحوتة ضوئية إلى جانب عروض تركيبية فنية مصمَّمة خصيصا لمواقع محددة، تحتفي بجمال المناظر الطبيعية للعاصمة الإماراتية.
ويقدّم الفنان الأميركي الشهير KAWS عملا فنيا ضخما مضاء يجسد شخصية الرفيق الشهيرة مستلقيا على ظهره، رافعا قمرا مضاءً بين يديه، ليصبح أحد أبرز معالم الحدث.
تجربة فنية تمتد إلى العين
للمرة الأولى، تتسع رقعة منار أبوظبي لتشمل مدينة العين، المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
وسيُعرض في واحتي القطارة والجيمي ثمانية أعمال فنية مبهرة لفنانين إماراتيين وعالميين، من بينهم ميثاء حمدان وعمار العطار من الإمارات، وكريستيان برينكمان من ألمانيا، حيث تتحول الواحات إلى مسارات فنية مضاءة تستكشف العلاقة بين الماء والضوء والحياة.
جزيرة الجبيل ،قلب المعرض النابض
أعلنت إدارة المعرض أن جزيرة الجبيل ستكون الموقع الرئيسي للحدث، حيث ستُعرض منحوتات ضوئية ضخمة وتركيبات تفاعلية لفنانين بارزين مثل باميلا بوه وشيخة المزروع واستوديو إيريجولار من كندا.
وستندمج هذه الأعمال بسلاسة مع بيئة المانجروف الطبيعية في الجزيرة، لتجسد انسجام الفن مع البيئة والتكنولوجيا في مشهد بصري فريد.
برنامج ثقافي مصاحب
إلى جانب المعرض، ينظم منار أبوظبي برنامجا فنيا متكاملا يتضمن حوارات عامة وورش عمل وعروضا فنية، تهدف إلى إثراء الحوار الثقافي ودعم الفنانين المحليين والعالميين على حد سواء.
بوصلة الضوء: رؤية وإلهام
يحمل المعرض عنوان بوصلة الضوء، مستلهما من العلاقة التاريخية بين الخليج والضوء كمصدر للملاحة والرمزية الثقافية ،ويشرف على تنسيقه الفني خاي هوري بالتعاون مع القيّمين المشاركين علياء زعل لوتاه ومنيرة الصايغ ومريم الشحي، الذين يسعون إلى تحويل أبوظبي والعين إلى منصتين عالميتين للفن المعاصر والحوار الإبداعي.

