المصدر / غربة نيوز
هل يغسل المحروق؟ الإفتاء تحسم الجدل
طرحت دار الإفتاء المصرية فتوى هامة بشأن حكم تغسيل الميت المصاب بحروق شديدة، وهو سؤال يتردد كثيرا في حالات الوفاة الناتجة عن الحريق، لما قد يصاحبها من تهتك وتشوه في جسد المتوفى، مما يثير القلق حول إمكانية تغسيله شرعا.
أوضحت الإفتاء أن تغسيل الميت المحروق يتوقف على حالته بعد الوفاة، فإن كان الجسد سليما ويمكن تعميمه بالماء دون ضرر، وجب تغسيله كما يفعل مع سائر الأموات، أما إذا كان الغسل قد يؤدي إلى تلف الجسد أو تفاقم الضرر به، فحينها ينتقل إلى التيمم، بأن يضرب باطن اليدين على أي مادة من جنس الأرض كالتراب أو الحجر، ويمسح وجه الميت ويداه إلى المرفقين.
وفي حال كان الجسد يحتوي على مناطق سليمة وأخرى متضررة، يغسل السليم منها، ويتيمم المتضرر الذي لا يتحمل الماء، أما إذا استحال الغسل والتيمم معا، بسبب تفحم الجسد أو عدم توفر ما يتيمم به، فيسقط الغسل أو التيمم ويكتفى بالتكفين والصلاة عليه ودفنه، دون إلحاق ضرر بالجسد، كما أكدت الإفتاء أن هذا كله من باب التكريم للميت، وصيانة جسده، والتيسير على من يتولى أمر تجهيزه.