المصدر / غربة نيوز
هل يجوز أخذ أجر على تحفيظ القرآن الكريم؟.. فتوى من الدكتور يسري جبر
في ظل بحث الكثيرين عن حكم أخذ الأجر على تحفيظ القرآن الكريم، أوضح الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، فتوى شاملة حول هذه المسألة، مؤكدا أن الأمر جائز شرعا بشروط وضوابط محددة، ومن خلال السطور القادمة عبر موقع غربة نيوز سوف نستعرض معكم حكم أخذ الأجر على تعليم القرآن الكريم، ورأي العلماء في هذا الأمر.
حكم أخذ الأجر على تعليم القرآن الكريم
استشهد الدكتور يسري جبر بحديث النبي ﷺ:
أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله عز وجل، موضحا أن هذا الحديث يدل على جواز أخذ المال مقابل تحفيظ القرآن أو تدريسه، لكن بشرط أن يكون الأجر مقابل الوقت والجهد المبذول في التعليم، وليس على نفس الطاعة أو العبادة.
متى يجوز أخذ الأجر ومتى يمنع؟
بيّن الدكتور جبر أن هناك فرقا بين الأجر على تعليم القرآن الكريم ككل، وبين أخذ مقابل على تعليم الأمور الأساسية في الدين مثل:
فهذه الأمور لا يجوز أخذ أجر عليها لأنها أساس صحة العبادة ولا تستغرق وقتا كبيرا، أما إذا كان المقابل على تحفيظ القرآن الكريم كاملا أو تعليم الفقه وأحكام المعاملات، فهنا يجوز أخذ الأجر باعتباره مقابلا لحبس الوقت وبذل الجهد.
حكم تعليم القرآن الكريم بمقابل مادي
أوضح الدكتور جبر أن إباحة أخذ الأجر تهدف إلى:
تشجيع القائمين على تعليم القرآن الكريم.
تمكين المعلمين من التفرغ لمهمة التحفيظ.
تكريم أهل القرآن ومنحهم مكانة مرموقة في المجتمع.
وأكد أن النبي ﷺ أقرّ ذلك لحفظ مكانة معلمي القرآن وتقدير رسالتهم السامية.
رأي العلماء في الأجر على تحفيظ القرآن
أشار الدكتور يسري جبر إلى أن الإمام أبا حنيفة حين قال بعدم جواز أخذ الأجر على القرآن، لم يقصد التحريم المطلق، بل كان يرى أن الأولى أن يكون الإكرام من الأمة لأهل القرآن دون اشتراط الأجر، حتى لا يُهمل تعليم كتاب الله أو يترك حفظه.
أهمية دعم معلمي القرآن في المجتمع
كما أكد الدكتور جبر أن تعليم القرآن الكريم وحفظه فرض كفاية على الأمة، أي إذا خلا حي أو منطقة من حافظ للقرآن، أثم جميع أهله، وشدد على ضرورة إكرام معلمي القرآن الكريم وتمكينهم من التفرغ لهذه الرسالة العظيمة، لأنها الضمان لاستمرار حفظ القرآن ونقله للأجيال القادمة.