المصدر / شيماء مصطفى
ولي العهد السعودي يلقي الخطاب الملكي السنوي لمجلس الشورى غدا
نيابة عن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، يُلقي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، يوم غدٍ الأربعاء، الخطاب الملكي السنوي لافتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، وهو حدث وطني يحظى بمتابعة واسعة من مختلف قطاعات الدولة والمجتمع.
أهمية الخطاب الملكي السنوي
أكد رئيس مجلس الشورى، الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ، أن الخطاب الملكي السنوي يُمثل حدثا وطنيا مهما، لما يحمله من مضامين سامية وتوجّهات واضحة تساعد المجلس على أداء مهامه التشريعية والرقابية بكفاءة، وترشده في تنفيذ أعماله وفق رؤية واضحة تتماشى مع مستهدفات المملكة.
ونوّه رئيس المجلس بأن الخطاب يعكس سياسة المملكة الداخلية والخارجية، ويبرز مكانتها ودورها الإقليمي والدولي، بما يعكس ثقلها السياسي والاقتصادي ورسالتها الإنسانية الراسخة.
مساهمة مجلس الشورى في الدبلوماسية البرلمانية
وأشار آل الشيخ إلى أن الدبلوماسية البرلمانية للمجلس واصلت نشاطها المتنوع في السنة الماضية، حيث بلغت المناشط الداخلية والخارجية 146 منشطا، مسجلة حضورا فاعلا، وأضاف أن هذه المشاركات واللقاءات تعزز العلاقات البرلمانية وتبادل الخبرات، بما يسهم في رفع مستوى التعاون البرلماني بين المملكة والدول الشقيقة والصديقة.
الإنجازات التشريعية والإدارية
خلال السنة الماضية من الدورة التاسعة للمجلس، أصدر مجلس الشورى 462 قرارا على مدى 41 جلسة، تناولت موضوعات متنوعة تمس الشأن الوطني، وهو ما يعكس حجم الجهد المبذول وتكامل الأدوار في دعم مسيرة التنمية الشاملة.
كما عقدت لجان المجلس المتخصصة 315 اجتماعا، ناقشت فيها موضوعات متنوعة من بينها التقارير السنوية للجهات الحكومية، بحضور 248 مسؤولا، لتعزيز الشفافية وتكامل الأدوار بين المؤسسات.
رؤية المملكة 2030 والتحولات الكبرى
أكد رئيس مجلس الشورى أن المجلس يسعى من خلال أعماله وقراراته إلى المساهمة الفاعلة في تحقيق التحولات الكبرى التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات، بما يتوافق مع أهداف رؤية المملكة 2030، والتي ترتكز على التنمية الاقتصادية، والتقدم التقني، ونهضة المشاريع الكبرى، والتنمية البشرية.
وأشار إلى أن هذه التطورات تقترن بسياسة خارجية متوازنة تعزز حضور المملكة على المستويات الإقليمية والدولية، وتؤكد التزامها بالوقوف مع القضايا العادلة وبناء شراكات استراتيجية لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.