المصدر / شيماء مصطفى
الأمم المتحدة تضغط لوقف إطلاق النار وتيسير إيصال المساعدات
الأمم المتحدة تواصل مساعيها لوقف الكارثة الإنسانية في الفاشر
يواصل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، جهوده الدبلوماسية المكثفة مع الأطراف المتحاربة في السودان، بهدف تأمين هدنة إنسانية عاجلة تُمكّن من إيصال المساعدات الإغاثية إلى المدنيين المحاصرين في مدينة الفاشر، بولاية شمال دارفور، غربي البلاد، التي تشهد أوضاعًا إنسانية متدهورة نتيجة تصاعد القتال.
وأوضح جوتيريش، في بيان صادر عن مركز إعلام الأمم المتحدة، أن اتصالاته شملت قائد القوات المسلحة السودانية الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي هو التوصل إلى هدنة متفق عليها مسبقًا تتيح تنفيذ عملية واسعة النطاق لتوزيع المساعدات الإنسانية.
وحذر الأمين العام من تدهور الوضع الإنساني، مشيرًا إلى تعرض قافلة مساعدات تابعة لليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي للقصف في وقت سابق، ما أدى إلى تعقيد إيصال الإغاثة. وأضاف أن سكان الفاشر "يعانون من الجوع، ويواجهون ظروفًا قاسية للغاية"، معربًا عن أمله في استجابة سريعة من الطرفين لتفادي كارثة إنسانية وشيكة. وأكد أنه تلقى ردًا إيجابيًا من الجنرال البرهان في هذا السياق.
من جانبها، شددت مارثا بوبي، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون إفريقيا، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي خصصت لمناقشة الأزمة السودانية، على خطورة استمرار النزاع، مشيرة إلى أن "عددًا كبيرًا من الأرواح فُقِد، وتفاقمت الصدمات النفسية، وسط تحذيرات من خطر اندلاع حرب إقليمية."
وأضافت بوبي أن الظروف الأمنية لا تزال متدهورة، مع استمرار الهجمات الجوية العشوائية، وتصاعد الاعتداءات على المدنيين والمنشآت الحيوية، بما في ذلك المستشفيات، في ظل غياب أي بوادر حقيقية للتهدئة.
ودعت المسؤولة الأممية إلى ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة لإنهاء معاناة الشعب السوداني، وتكثيف الجهود الدولية للضغط على الأطراف لإنهاء القتال، وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية.