المصدر / القاهره- سمر علي منصور
اثيوبيا
أعلنت وكالة الأنباء الإثيوبية أن رئيس الوزراء آبي أحمد أكد رسميًا عزم بلاده افتتاح سد النهضة في شهر سبتمبر المقبل، بعد نهاية موسم الأمطار. ودعا آبي أحمد حكومتي مصر والسودان إلى المشاركة في مراسم الافتتاح، في خطوة وصفها مراقبون بأنها ذات أبعاد رمزية وسياسية في آن واحد.
ويأتي هذا الإعلان في ظل استمرار الخلافات بين الدول الثلاث بشأن القضايا الجوهرية المرتبطة بملء وتشغيل السد، رغم مرور أكثر من عقد على انطلاق المشروع. فبينما تعتبره أديس أبابا مشروعًا سياديًا وتنمويًا من أجل تلبية احتياجاتها المتزايدة للطاقة، ترى القاهرة والخرطوم أنه يهدد أمنهما المائي ويقوّض حقوقهما التاريخية في مياه نهر النيل.
ورغم جولات المفاوضات المتعددة، لم يتم التوصل حتى الآن إلى اتفاق ملزم وشامل بشأن قواعد التشغيل الطويلة الأمد للسد. وتطالب مصر، التي تعتمد بنسبة تفوق 95% على مياه النيل، بضمانات قانونية واضحة تضمن استمرار تدفق المياه دون تأثيرات سلبية، فيما تطالب السودان بتبادل معلومات يومي ومنتظم لتفادي أي مخاطر محتملة على سدوده وبنيته المائية.
ويرى محللون أن دعوة آبي أحمد قد تحمل بعدًا دبلوماسيًا يهدف إلى تخفيف حدة التوتر مع القاهرة والخرطوم، وربما تهيئة الأجواء لاستئناف المسار التفاوضي برعاية إقليمية أو دولية. إلا أن مراقبين آخرين اعتبروا الخطوة "تحديًا مباشرًا" في ظل عدم التوصل لاتفاق قانوني ثلاثي، وهو ما قد يعقّد المشهد السياسي في حوض النيل أكثر فأكثر.
ومن المتوقع أن تكون الأشهر المقبلة حاسمة في تحديد مستقبل العلاقات بين الدول الثلاث، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، والضغوط الدولية التي تطالب بحل سلمي عادل يراعي مصالح الجميع.
بكل تأكيد، إليك العنوان بعد التعديل ليشمل الدول المدعوة: