المصدر / شيماء مصطفى
تصاعد للقتال في كردفان ومقتل 4 مدنيين.. وتحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة في دارفور
في تطور جديد للصراع الدامي في السودان، أعلن الجيش السوداني، مساء الجمعة، إحباط هجوم جديد شنّته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، مؤكداً إحكام السيطرة على محاور القتال وتكبيد المهاجمين خسائر جسيمة.
وذكر بيان صادر عن القيادة العسكرية أن "الفرقة السادسة مشاة، بمساندة القوات المنتشرة في الفاشر، تمكنت من صد الهجوم بنجاح"، مشيراً إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف قوات الدعم السريع من حيث الأرواح والمعدات.
في غضون ذلك، قالت "لجان مقاومة الفاشر" إن المدينة تشهد هدوءاً حذراً بعد ساعات من الاشتباكات، في ظل غياب معلومات دقيقة عن أعداد الضحايا.
وتأتي هذه التطورات بينما تعيش الفاشر، وهي نقطة رئيسية للعمل الإنساني في دارفور، تحت حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام، وسط عجز الجهود الدولية عن فرض هدنة إنسانية أو إيصال مساعدات عاجلة.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر طبية بوقوع أربعة قتلى على الأقل، إثر قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على أحياء في مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان. وذكرت "شبكة أطباء السودان" أن القصف استهدف مناطق سكنية تأوي أعداداً كبيرة من النازحين، وتسبب في وقوع إصابات بين المدنيين، معظمهم من النساء والمسنين.
وبحسب أحدث تقارير المنظمة الدولية للهجرة، تسببت المعارك في شمال كردفان بنزوح أكثر من 700 أسرة خلال الأيام القليلة الماضية.
ويستمر القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، مخلفاً وراءه أزمة إنسانية حادة، مع أكثر من 20 ألف قتيل وفق التقديرات الرسمية، وقرابة 15 مليون نازح ولاجئ، في حين تشير دراسات دولية إلى أن عدد القتلى قد تجاوز 130 ألفاً.