المصدر / شيماء مصطفى
في خطاب غير مسبوق.. قائد أركان الجيوش الفرنسية يحذر من "حرب هجينة" تشنها موسكو ويصف البيئة الاستراتيجية العالمية بـ"المضطربة"
في خطاب غير تقليدي حمل نبرة تحذيرية غير مسبوقة، أعلن رئيس أركان الجيوش الفرنسية، الجنرال تييري بوركار، أن فرنسا أصبحت "هدفاً مباشراً" لروسيا، التي تخوض ضدها ما وصفه بـ"حرب هجينة" تشمل هجمات سيبرانية، حرب معلومات، وعملاء بالوكالة يتحركون داخل الأراضي الفرنسية.
وقال بوركار، في كلمة تابعها الإعلام الفرنسي عن كثب، إن "الكرملين يسعى لإضعاف أوروبا وتفكيك الناتو، وجعل من فرنسا أحد أبرز أهدافه"، كاشفاً عن حوادث رمزية ومقلقة مثل وضع نعوش قرب برج إيفل وشائعات حول بقّ الفراش خلال التحضير للألعاب الأولمبية، والتي وصفها بأنها "أدوات في معركة نفسية معقدة".
وأضاف أن روسيا لا تهاجم فقط عبر الإنترنت والدعاية، بل تنقل المواجهة إلى الفضاء عبر عسكرة المدار، وتستعرض قوتها البحرية عبر غواصات تهدد التوازن العسكري في القارة الأوروبية.
ولم يغب الشرق الأوسط عن خطاب بوركار، حيث أكد أن المنطقة تشهد "انهياراً استراتيجياً حقيقياً" منذ أكتوبر الماضي، مشيرًا إلى أن التصعيد العسكري بين قوى إقليمية كبرى بات يُقابل بـ"صمت دولي مثير للقلق"، وتطبيع خطير لفكرة الحروب المفتوحة.
ويأتي هذا التصعيد الكلامي قبيل خطاب حاسم للرئيس إيمانويل ماكرون، المرتقب في 13 يوليو، حيث يتوقع أن يعلن عن تحولات كبرى في العقيدة الدفاعية الفرنسية ضمن مراجعة استراتيجية بدأت مطلع العام، في ظل تزايد التهديدات على أكثر من جبهة.