المصدر / غربة نيوز
فرق من قطر وتركيا والأردن تساند سوريا
واندلعت الحرائق في مناطق جبلية وعرة ومتباعدة، لا سيما في جبال ريف اللاذقية، مدمّرة أكثر من 15 ألف هكتار من الغابات والأراضي الزراعية، في واحدة من أشد موجات الحرائق التي شهدتها المنطقة.
وذكرت غرفة عمليات الطوارئ في اللاذقية أن الحرائق ما زالت نشطة في مساحات واسعة من أحراج ريف اللاذقية الشمالي، خاصة في جبل النسر، مع امتداد ألسنة اللهب إلى منطقة كسب القريبة من الحدود السورية-التركية.
وأوضح مصدر في الدفاع المدني أن فرق الإطفاء تمكنت من احتواء عدة بؤر حريق على طريق قسطل معاف – كسب، رغم التحديات الكبيرة الناتجة عن وعورة التضاريس ومخلفات الحرب والألغام. وشملت عمليات الإطفاء جهودًا لعزل المناطق المتضررة وفتح خطوط نار داخل الغابات، بالتزامن مع تدخل الطائرات لإخماد النيران ومنع انتشارها.
وفي إطار الاستجابة الإقليمية، وصلت إلى مطار حلب الدولي دفعة مساعدات قطرية تضم أكثر من 100 عنصر من فرق الدفاع المدني "لخويا"، بالإضافة إلى فرق بحث وإنقاذ دولية، وفريق طبي، وقوى جوية متخصصة. وشملت المساعدات ثلاث طائرات من أصل ست مخصصة للإطفاء، بينها مروحيتان تابعتان لوزارة الدفاع القطرية، وعدد من سيارات الإطفاء والإسعاف ومعدات دعم لوجستي.
من جانبه، أشاد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، بالمساهمة القطرية، واصفًا إياها بـ"النبيلة والإنسانية"، ومؤكدًا أنها تجسّد عمق العلاقات بين الشعبين السوري والقطري.
كما تشارك فرق إنقاذ برية وجوية من تركيا والأردن ولبنان في عمليات الإخماد، ضمن تنسيق إقليمي واسع، فيما ينتظر وصول فرق إضافية من العراق خلال الساعات المقبلة.
وقال الصالح إن فرق الإطفاء تعمل باستخدام مختلف الأساليب المتبعة في إخماد حرائق الغابات، من بينها إنشاء خطوط نارية وعزل استباقي، مشيرًا إلى وجود تحديات معقدة على الأرض بسبب سرعة الرياح، وتبدل اتجاهها، وانتقال الشرر إلى مسافات بعيدة، إلى جانب وجود ألغام ومخلفات سابقة تزيد من صعوبة المهام.
وكانت السلطات التركية قد أعلنت إغلاق معبر كسب الحدودي مؤقتًا من جانبها، نتيجة اقتراب النيران من المناطق الحدودية، خاصة في محاور برج زاهية، وغابات الفرنلق، ونبع المر قرب كسب، وهي من بين أصعب المواقع التي تواجه فيها الفرق انتشار الحرائق.