المصدر / غربة نيوز
تصاعد عدد المنتحرين في جيش الاحتلال إلى 15 منتحر
تشهد المؤسسة العسكرية الإسرائيلية موجة متصاعدة من حالات الانتحار في صفوف جنودها، في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة والتوترات المتصاعدة على مختلف الجبهات.
ووفق ما أفادت به صحيفة عبرية، فقد انتحر ما لا يقل عن 15 جنديًا منذ بداية عام 2025، معظمهم من جنود الاحتياط الذين خدموا بشكل فعلي خلال العمليات العسكرية. ويُقارن هذا الرقم بـ21 حالة انتحار سُجلت خلال عام 2024، ما يعكس استمرار التدهور في الصحة النفسية للجنود، خاصة ممن تعرضوا لتجارب قاسية في ميدان القتال.
آخر هذه الحالات سُجلت يوم الإثنين، حين أقدم جندي إسرائيلي على الانتحار داخل قاعدة عسكرية في هضبة الجولان المحتلة، بعد مشاركته في العمليات في غزة، ليكون ثالث جندي يُنهي حياته خلال عشرة أيام فقط، بحسب وسائل إعلام محلية.
جيش الاحتلال أكد فتح تحقيق في الحادثة، في وقت تشير فيه التقارير إلى أن المؤسسة العسكرية تواجه تصاعدًا مقلقًا في الضغوط النفسية التي يتعرض لها الجنود، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023، والتي أدت إلى مقتل نحو 893 عسكريًا وإصابة أكثر من ستة آلاف.
وفي تعليقه على الظاهرة، أشار زعيم المعارضة يائير لابيد إلى أن هذه الحرب لا تقتل في ساحات المعركة فقط، بل تحصد أرواح الجنود بعيدًا عن الجبهات بفعل آثارها النفسية القاسية.
ويأتي هذا التدهور وسط استمرار إسرائيل في سياساتها العسكرية واحتلالها للأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية، ورفضها إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مما يفاقم التوتر السياسي والعسكري ويزيد من أعباء الجنود النفسية.