المصدر / شيماء مصطفى
الحوثيون يعيدون بناء قوتهم وإيران تواصل التهريب.. تحذيرات أميركية من خطر جديد على الملاحة الدولية
كشفت مصادر أميركية أن عمليات تهريب الأسلحة إلى جماعة الحوثي في اليمن لا تزال متواصلة خلال الأسابيع الأخيرة، رغم التزام الجماعة بوقف إطلاق النار وغياب الهجمات على الملاحة الدولية. وأوضحت أن هذا الهدوء قد يكون مضللا، إذ يمنح الحوثيين فرصة لإعادة بناء ترسانتهم العسكرية بدعم مباشر من إيران.
إيران تصر على زعزعة الاستقرار
بحسب المسؤولين الأميركيين، فإن إيران لم تتوقف عن تهريب الأسلحة إلى الحوثيين، بل تواصل تصدير الاضطرابات في المنطقة. وتنتقل هذه الشحنات عبر مسارات متعددة تبدأ من الشواطئ الإيرانية وصولا إلى خليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر.
دور الطرف الثالث في التهريب
المصادر أوضحت أن طهران تعتمد في بعض الحالات على مجموعات صغيرة أو مهرّبين لنقل الأسلحة على شكل قطع متفرقة، ليتم تجميعها لاحقا داخل اليمن بواسطة الحوثيين. ورغم جهود القيادتين الأميركية في أفريقيا والمنطقة الوسطى، إلا أن عمليات الاعتراض في الأشهر الماضية كانت شبه معدومة.
شراكات محدودة مع القوات اليمنية
منذ سنوات تعمل الولايات المتحدة مع الحكومة اليمنية والقوات التابعة لها لمحاولة مواجهة التهريب، غير أن التعاون لم يعد بالمستوى المطلوب. وتشير بعض المصادر إلى تقارب أميركي محتمل مع قوات طارق صالح، لكن لم يتم تأكيد ذلك رسميا.
خطر قادم رغم الهدوء
ترى واشنطن أن الخطر الحقيقي يكمن في فترة الهدوء الحالية، إذ يستخدمها الحوثيون لإعادة تنظيم صفوفهم والحصول على شحنات سلاح جديدة من إيران. ورغم الضربات الموجعة التي تلقوها خلال الحملة الجوية الأميركية في الربيع الماضي، إلا أنهم ما زالوا يمتلكون القدرة على تهديد الملاحة الدولية وإثارة الفوضى، ما يجعل عودة التصعيد مجرد مسألة وقت.